عاجل

دار الإفتاء: الإشارة بالسبابة وتحريكها في التشهد سنة نبوية متفق عليها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإشارة بالسبابة اليمنى أثناء التشهد في الصلاة وتحريكها سنة من سنن الهيئات التي اتفق عليها الفقهاء، وليست بدعة كما يزعم البعض. وأوضحت الدار أن هذه السنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث صحيحة، ورواها جمع من الصحابة الكرام الذين وصفوا هيئة جلوسه وتشهدِه.

مشروعية الإشارة والتحريك معًا

وأشارت دار الإفتاء إلى ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" والبيهقي في "السنن الكبرى" عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قعد في الصلاة أشار بأصبعه"، أي السبابة. كما ورد في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه أنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرّكها يدعو بها"، وهو ما يدل على مشروعية الإشارة والتحريك معًا.

كما بيّنت الدار أن الصحابة الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم أبو حميد الساعدي وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة، أجمعوا على ذكر رفع السبابة والإشارة بها في التشهد. 

وروى الترمذي وابن خزيمة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كان إذا جلس في الصلاة رفع إصبعه التي تلي الإبهام يدعو بها". وهذه النصوص تدل على أن تحريك السبابة أثناء الدعاء في التشهد عمل مشروع ومستحب.

 الإشارة من سنن الهيئات

وأضافت دار الإفتاء أن الفقهاء اعتبروا هذه الإشارة من سنن الهيئات، أي من السنن التي تكمل الصلاة وتزيد في خشوعها، وليست من الأركان أو الواجبات. وقد اختلفت المذاهب في كيفية التحريك: فبعضهم قال إنه يكون عند ذكر اسم الجلالة، وبعضهم قال عند الدعاء، وآخرون رأوا أن التحريك يكون مستمرًا إلى نهاية التشهد، لكنهم اتفقوا جميعًا على أصل المشروعية.

سنة نبوية ثابتة

وختمت دار الإفتاء بقولها: إن الإشارة بالسبابة وتحريكها أثناء التشهد سنة نبوية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن إنكارها بدعة لا أصل لها. ودعت المصلين إلى الالتزام بهذه السنة طلبًا للأجر واتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة أن الصلاة صحيحة سواء أشار المصلي أو لم يُشر، لكن إحياء السنن من علامات محبة الرسول وصدق الاتباع.

تم نسخ الرابط