اليوم العالمي الخالي من السيارات.. إزالة أكبر مساهم في تغير المناخ

يُحتفل باليوم العالمي للخلو من السيارات في 22 سبتمبر، وهو فرصة للناس حول العالم لتجربة عالم خالٍ من السيارات في القرى والبلدات والمدن، والهدف الرئيسي من هذا اليوم هو إظهار الشوارع كأماكن للمشي وركوب الدراجات واستخدام وسائل النقل العام، مما يُظهر أن الحياة الحضرية ممكنة بدون سيارات.
ما هو تأثير اليوم العالمي للخلو من السيارات؟
تُخفّض انبعاثات الكربون، مما يُنتج هواءً أنظف، ويُقلل عدد حوادث المرور، ويُمكن إعادة توظيف الشوارع، ويُخفض التلوث الضوضائي، ويُتيح للناس المشي أو الجري أو ركوب الدراجات بسعادة دون مخاطر إضافية.
الهدف من اليوم
يهدف هذا اليوم إلى تقليل الازدحام المروري، والحد من تلوث الهواء، وتعزيز خيارات نقل أكثر استدامة في المجتمع، وهو يُشجع الناس على استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة، مثل المواصلات العامة، وركوب الدراجات، والمشي بدلًا من السيارات والدراجات الكهربائية.
يدعم اليوم العالمي للخلو من السيارات الجهود المبذولة لخلق بيئة أكثر نظافة وصالحة للعيش من خلال تقليل استخدام المركبات، وخاصةً في المدن، ومن الأهداف الرئيسية لليوم العالمي للخلو من السيارات الحد من تلوث الهواء والازدحام المروري والبصمة الكربونية من خلال تقليل عدد المركبات في حركة المرور، وزيادة الاهتمام بوسائل النقل الصديقة للبيئة في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بمستقبل مستدام.
كيف نشأت فكرة اليوم العالمي بدون سيارات؟
يعود تاريخ اليوم العالمي للخلو من السيارات إلى سبعينيات القرن الماضي، وفي الواقع، انبثقت فكرة اليوم من مبادرات توفير الطاقة التي ظهرت في أوروبا خلال أزمة النفط عام 1973، وكان الهدف من ذلك هو زيادة الوعي بضرورة تقليل استخدام الوقود الأحفوري والتحول إلى خيارات نقل أكثر استدامة، إلا أن الفكرة لم تحظ باهتمام كبير حتى تسعينيات القرن الماضي، وظلت أقل فعالية.
في تسعينيات القرن الماضي، أعيد إحياء هذه المبادرة في أوروبا، ففي عام 1994 ، نظم "مؤتمر المدن المُيسرة" في طليطلة، إسبانيا، وأعقبه تأسيس اتحاد الأيام العالمية الخالية من السيارات عام ۱۹۹٥ وأطلقت جمعية النقل البيئي حملة وطنية في المملكة المتحدة عام 1997، وفي عام 1998، نظم الفرنسيون مظاهرة بعنوان "في المدينة بدون سيارتي"، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه المبادرة حركة عالمية، وتبنتها دول عديدة.
في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21، اعتمدت المفوضية الأوروبية هذه المبادرة على مستوى أوروبا، وفي العام نفسه، وسعت نطاق البرنامج ليشمل فعالية أوسع نطاقا تُسمى "أسبوع التنقل الأوروبي"، مع التركيز على اليوم العالمي للتنقل بدون سيارات في 22 سبتمبر، واليوم، يحتفل بهذا اليوم التوعوي، الذي يحتفل به في العديد من دول العالم من 16 إلى 22 سبتمبر، ويشجع المدن والبلديات على تبني وتعزيز تدابير نقل حضري أنظف وأكثر استدامة.
طرق الاحتفال
يحتفل باليوم العالمي للخلو من السيارات في العديد من المدن حول العالم بفعاليات متنوعة تنظم حكومات المدن فعاليات متنوعة لدعم هذا اليوم، ومن أكثر هذه الفعاليات شيوعًا "المناطق الخالية من السيارات"، إذ تُغلق بعض المدن مناطق محددة تمامًا أمام حركة مرور المركبات، وتخصصها حصريا للمشاة، على سبيل المثال، تُغلق بعض المدن الكبرى، مثل باريس مراكزها الدراجات البخارية الكهربائية أو الدراجات الهوائية أو وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل بالكامل أمام حركة مرور المركبات في هذا اليوم، وذلك بهدف تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث الضوضائي.