الخارجية الأردنية: فتح تحقيق فوري في حادثة إطلاق النار قرب معبر الكرامة
أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الخميس، أن الأجهزة الرسمية في المملكة باشرت تحقيقًا عاجلًا وشاملًا في حادثة إطلاق النار التي وقعت بعد ظهر اليوم في المنطقة المقابلة لمعبر الكرامة (جسر الملك الحسين)، مشددة على أن الأردن يدين هذا الحادث ويدينه باعتباره خرقًا للقانون وتهديدًا مباشرًا لمصالحه الوطنية، وتحديدًا لدوره الإنساني في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وشددت الخارجية الأردنية، في بيان رسمي، اليوم الخميس، على موقف الأردن الثابت في إدانة جميع أشكال العنف، ورفضه المطلق لأي أعمال غير قانونية تعرض دور الأردن الإنساني ومصالحه للخطر، لا سيما في ظل الجهود المتواصلة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية متفاقمة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضاف البيان أن الوزارة الأردنية تتابع عن كثب، وبالتنسيق مع الجهات المعنية كافة، أوضاع السائقين الأردنيين الذين عبروا الجسر اليوم لتوصيل المساعدات الإنسانية، مؤكدة حرص الحكومة على ضمان عودتهم الآمنة والفورية إلى أرض المملكة.
دخول 22 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية اليوم
وأوضح البيان أن 22 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قد عبرت الجسر باتجاه قطاع غزة اليوم، ضمن التفاهمات والإجراءات المعتمدة، والتي أسفرت منذ بدء العدوان الإسرائيلي عن تسيير 8664 شاحنة ضمن 201 قافلة إغاثية، ما يعكس الدور الحيوي الذي تقوم به المملكة عبر خط الإمداد الرئيسي الذي توفره للأشقاء في غزة.
وجددت الوزارة التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، داعية إلى إطلاق تحرك دبلوماسي فاعل وعاجل يهدف إلى حل جذور الصراع، وفق حل الدولتين، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة ويجنبها تبعات التصعيد الخطير.
وأشار البيان إلى أن السائق الذي ورد اسمه في التقارير الأولية المرتبطة بالحادثة هو المواطن عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني يعمل ضمن الطواقم التي تُسهم في إيصال المساعدات إلى غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وأكدت الوزارة في ختام البيان أن التحقيقات جارية للوقوف على جميع ملابسات الحادث، وأن السلطات الأردنية ستعلن نتائج التحقيق فور اكتماله، مشددة على أن الأردن سيواصل أداء دوره الإنساني بكل مسؤولية، ولن يسمح بأي ممارسات تعيق جهوده أو تهدد أمنه الوطني.
