بعد 7 سنوات.. استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدروسون
أكدت تقارير صحفية، اليوم الخميس، استقالة جير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، بعد قرابة سبع سنوات من تقلده المنصب، الذي شغله منذ أواخر عام 2018.
ويعد جير بيدرسون من الدبلوماسيين المخضرمين، حيث يمتلك مسيرة طويلة في العمل الدبلوماسي والسياسي، سواء في بلاده النرويج أو في منظومة الأمم المتحدة.
من هو جير بيدرسون؟
ولد جير أوتو بيدرسون في 28 سبتمبر 1955، في العاصمة النرويجية أوسلو، وحصل على درجة عليا في الفلسفة.
بدأ مسيرته المهنية في السلك الدبلوماسي عام 1985، وكان أحد المشاركين ضمن الفريق النرويجي في مفاوضات أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
تولى إدارة "مؤسسة فافو" للأبحاث الاجتماعية بين عامي 1993 و1995، ثم تقلد عدة مناصب في وزارة الخارجية النرويجية، منها رئيس ديوان وزير الخارجية.
تجربته في الشرق الأوسط
- بين عامي 1998 و2003، عمل ممثلاً نرويجيًا لدى السلطة الفلسطينية.
- بدأ العمل مع الأمم المتحدة في عام 2003، حيث عُيّن مبعوثًا خاصًا للأمين العام إلى جنوب لبنان، ثم المنسق الخاص في لبنان حتى عام 2008.
- كما تولى منصب مدير قسم آسيا والمحيط الهادي في إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة من نيويورك إلى بكين ثم إلى دمشق
- كما شغل بيدرسون منصب المندوب الدائم للنرويج لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 2012 و2017، ثم تم تعيينه سفيرًا للنرويج في بكين حتى عام 2018.
تعيينه مبعوثًا إلى سوريا
في 31 أكتوبر 2018، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين غير بيدرسون مبعوثًا خاصًا له إلى سوريا، خلفًا للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا.
وقد تم تكليفه حينها بقيادة جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الدولي 2254، وبيان جنيف لعام 2012، إضافة إلى دعم كافة المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل للنزاع السوري.
ورغم الجهود المستمرة التي بذلها، واجه بيدرسون تحديات كبرى في إحراز تقدم ملموس في العملية السياسية السورية، وسط تعقيدات الميدان والانقسامات الإقليمية والدولية.
من يخلف جير بيدرسون ؟
لم تُعلن الأمم المتحدة رسميًا حتى الآن عن اسم من سيخلف بيدرسون في هذا المنصب، لكن من المرجح أن تُطلق مشاورات لاختيار مبعوث جديد في ظل تعثر المسار السياسي، وتواصل الأزمة الإنسانية في سوريا دون حلول قريبة في الأفق.
