عاجل

الجيش اللبناني: استمرار العدوان الإسرائيلي يعرقل انتشارنا وتنفيذ خطتنا بالجنوب

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

أعلن الجيش اللبناني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت 4,500 انتهاك منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات المستمرة تعيق انتشار الجيش في مناطق الجنوب، مما يعرقل تنفيذ خطته الأمنية التي تبدأ من منطقة جنوب نهر الليطاني.

وأكدت قيادة الجيش أنها تتابع هذه الانتهاكات بالتنسيق المستمر مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوات اليونيفيل، في محاولة للحد من التصعيد وحماية سيادة الأراضي اللبنانية.

نواف سلام يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل

وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفرض ضغوط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها المتواصلة على الأراضي اللبنانية.

وقال سلام خلال جلسة لمجلس الوزراء، في بيان صادر عن مكتبه:"لبنان يدعو المجتمع الدولي، وخاصة الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا".

تهديدات واعتداءات إسرائيلية لسكان الجنوب

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة عقب تصعيد خطير من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصدر تحذيرات مباشرة لسكان قرى ميس الجبل وكفر تبنيت ودبين جنوبي لبنان، مطالبًا السكان بإخلاء المباني "فورًا"، بزعم استخدامها من قبل حزب الله لأغراض عسكرية.

في إطار هذا التصعيد، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة ميس الجبل، ضمن موجة جديدة من العمليات العسكرية التي أعلن عنها جيش الاحتلال. 

وزعم المتحدث العسكري الإسرائيلي أن هذه الضربات جزء من "خطة موسعة" لضرب البنية التحتية العسكرية لحزب الله، مدعيًا أن الحزب يعمل على إعادة تفعيل نشاطاته في المناطق الحدودية.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، نشر جيش الاحتلال خرائط توضح المباني المستهدفة عبر حسابه في منصة "إكس"، مخاطبًا السكان بالقول إنهم متواجدون في مواقع يستخدمها حزب الله، مطالبًا بإخلائها فورًا حرصًا على سلامتهم، بحسب تعبيره.

نزوح واسع ومخاوف من اتساع العمليات

وقد أدت هذه التهديدات إلى حركة نزوح واسعة من القرى الجنوبية المتأثرة، مع تصاعد القلق من احتمال اتساع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ويعيش السكان حالة من الترقب والقلق في ظل استمرار التوتر وغياب أي أفق سياسي واضح يضع حدًا لهذا التصعيد المتواصل.

ويُخشى أن يؤدي هذا الوضع إلى تدهور إضافي في الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب لبنان، خاصة في ظل تعثّر الجهود الدولية للجم التصعيد وضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

تم نسخ الرابط