إسرائيل: لن نسمح بتأسيس جيش سوري قوي إنما شرطة فقط
في ظل المباحثات الأمنية الجارية بين سوريا وإسرائيل، أكد الكولونيل الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه إلعاد، أن تل أبيب لن تسمح بأي حال من الأحوال بإعادة تشكيل جيش سوري قوي، مشددًا على أن البديل الوحيد المقبول بالنسبة لإسرائيل هو "شرطة قوية".
وخلال مقابلة مع قناة "i24 News" أمس الخميس، أوضح إلعاد أن موضوع الجيش السوري كان مطروحًا على طاولة المفاوضات، وأن الجانب السوري استفسر عن موقف إسرائيل حيال إمكانية إقامة جيش وطني جديد.
وقال الكولونيل:"أوضحت إسرائيل بشكل لا لبس فيه أنه لن يكون هناك جيش سوري جديد في سوريا، وإنما فقط شرطة قوية تحافظ على الأمن الداخلي."
إسرائيل ترفض إنشاء جيش سوري قوي
وأضاف موشيه إلعاد أن إسرائيل تنظر بعين القلق إلى أي قوة نظامية يمكن أن تشكل تهديدًا مستقبليًا لأمنها القومي، وبالتالي فإن إعادة بناء جيش في سوريا خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
سحب الأسلحة الثقيلة من جنوب سوريا
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري سوري، الثلاثاء الماضي، أن القوات الحكومية سحبت سلاحها الثقيل من جنوب البلاد، وهي المنطقة التي تطالب إسرائيل منذ فترة طويلة بجعلها منزوعة السلاح.
وأوضح المصدر في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن عملية سحب السلاح الثقيل بدأت قبل نحو شهرين، في أعقاب تصاعد أعمال العنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وتزامنت هذه التطورات مع ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في دمشق، بالإضافة إلى آليات للجيش السوري عقب انتشاره في الجنوب، ما يعكس توتراً متزايداً في المنطقة رغم الاتصالات الدبلوماسية الجارية.
