جريمة بشعة تهز المرج.. مقتل مسن على يد مستأجرين للتجارة بأعضائه

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة المرج القديمة، لقي رجل مسن يُدعى عم بدوي، البالغ من العمر 83 عامًا، مصرعه بطريقة مأساوية على يد مستأجرين استغلوا طيبته وكرمه، وحوّلوا مسكنه إلى مسرح لجريمة تقشعر لها الأبدان.
نجل الضحية يروي مأساته
القصة بدأت عندما قرر عم بدوي، وهو رجل معروف بين جيرانه بالطيبة وحسن المعاملة، أن يؤجر إحدى شقق منزله المكون من خمسة طوابق، فبعد أن أسكن أولاده الاثنين وابنته في شقق مستقلة داخل البيت، بقيت لديه شقة واحدة خالية، جاءه رجل بصحبة زوجته وابنته الصغيرة، وأخبروه أنهم من مدينة المحلة الكبرى، يبحثون عن شقة للإيجار، لكنهم لا يملكون أي عفش أو تجهيزات.
عم بدوي تأثر بحالتهم، وسمح لهم بالإقامة، وبدأ يساعدهم بما يملك، حيث كان يوفر لهم أبسط الاحتياجات، حتى إنه كان يجعلهم ينامون على "كنبة" أو أي أثاث متواضع، الجيران أكدوا أن الرجل لم يتأخر يومًا عن تقديم المساعدة لهم، رغم ضيق حاله وكبر سنه.

لكن في يوم الحادث، طلب المستأجر من عم بدوي أن يطعمه لحمًا لأن ابنته الصغيرة تشتهيها، موضحًا أنه لا يملك المال الكافي، وبحسن نية، وافق المسن وأعطاه قطعة من اللحم، إلا أن المستأجر أصر على تناولها معه في شقته.

اطعهم فأخذوا أعضائه
بمجرد دخول عم بدوي الشقة، تحولت الطيبة إلى مأساة، حيث هاجمه المستأجر وزوجته، وانهالوا عليه بالضرب المبرح حتى سقط على الأرض، ثم ارتكبوا جريمة شنيعة بفقء عينيه الاثنتين، وتركوه غارقًا في دمائه حتى فارق الحياة، وبعدها لاذوا بالفرار، تاركين جثته داخل شقته.
الجريمة أثارت حالة من الغضب والصدمة بين أهالي المرج القديمة، الذين وصفوا ما حدث بأنه "خيانة للكرم والإنسانية"، وقال أحد الجيران: “عم بدوي كان راجل غلبان وطيب، عمره ما قصر مع حد، وربنا ما يرضاش اللي حصل له " .

قوات الشرطة انتقلت إلى مكان الحادث فور الإبلاغ، وبدأت في جمع الأدلة والتحريات المكثفة لضبط الجناة، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون عقاب رادع.
قصة عم بدوي تلقي الضوء على خطورة استغلال طيبة المسنين وضعفهم، وتدق ناقوس الخطر حول ضرورة توخي الحذر، وعدم الوثوق العشوائي بالغرباء، فالجريمة لم تكن فقط اعتداءً على رجل مسن، بل جرحًا غائرًا في ضمير المجتمع بأسره.