عاجل

الإدمان يقتل البراءة.. أب يبيع ابنه لشراء المخدرات

مقدمة البرنامج
مقدمة البرنامج

قدّمت الإعلامية مارينا إبراهيم عبر برنامج "الحقيقة فين" على شاشة "نيوز رووم" تقريرًا مؤثرًا عن جريمة إنسانية بشعة راح ضحيتها براءة طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعدما وُلد في ظروف قاسية جمعت بين أب مدمن وأم من "بنات الشوارع"، في علاقة غير شرعية لم يتجاوز إطارها ورقة زواج عرفية غير مسجلة.

 تفاصيل مثيرة

التقرير كشف أن الأم، التي رفضت منذ البداية تحمل مسؤولية طفلها، تركت وليدها في عهدة والده المدمن، الذي تعامل معه كوسيلة للحصول على المال، مستغلًا براءته في التسول بالشوارع لتأمين ثمن جرعات المخدرات، هكذا تحوّل الطفل منذ ميلاده إلى ضحية صراع الفقر والإدمان، محرومًا من أي حقوق أساسية في الرعاية أو الحماية.

جحوده دفعه لبيع ابنه

مع مرور السنوات، كبر الطفل حتى بلغ الخامسة، ليجد نفسه أمام مأساة أكبر ففي أحد الأيام، لم يتمكن الأب من تدبير المال اللازم لشراء المخدرات، فقرر ارتكاب فعل يفوق الخيال. اصطحب ابنه الصغير إلى تاجر مخدرات، وعرض عليه أن يأخذ الطفل مقابل أن يمنحه بعض المواد المخدرة، وبالفعل، تمت "الصفقة" الشيطانية، وغادر الأب المكان تاركًا فلذة كبده بين يدي غرباء بلا رحمة.

الإعلامية مارينا إبراهيم
الإعلامية مارينا إبراهيم

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الطفل ظل يبكي بين يدي تاجر المخدرات وزوجته، الأمر الذي أثار غضبهما. بدلاً من تهدئته أو التفكير في مصيره، انهالا عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي محاولة للتخلص من الجريمة، وضعا جثمانه داخل كيس أسود وألقيا به على الطريق الدائري، وكأنها مجرد قمامة لا روح فيها.

غير أن أجهزة الأمن لم تستغرق وقتًا طويلًا حتى تمكنت من التوصل إلى الجثة، وبدأت رحلة البحث الجنائي التي قادت إلى تاجر المخدرات وزوجته، حيث اعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة، ومن خلال التحقيقات، تم التوصل إلى الأب المدمن الذي تخلّى عن ابنه في صفقة غير إنسانية، ليُقبض عليه بدوره ويواجه العدالة.

التقرير الذي قدمته الإعلامية مارينا إبراهيم لم يكن مجرد عرض لواقعة، بل ناقوس خطر حول المآسي التي يخلّفها الإدمان والتفكك الأسري على الأطفال الأبرياء، وأكدت في ختام تقريرها أن القصة ليست فقط مأساة لطفل انتهت حياته مبكرًا، بل جرس إنذار للمجتمع بأكمله لمواجهة الإدمان وحماية الأطفال الذين يدفعون ثمن خطايا غيرهم .

تم نسخ الرابط