عاجل

تفاصيل سقوط طفل 15 مايو من الطابق الخامس بحلوان |خاص

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهدت منطقة 15 مايو بحلوان واقعة مأساوية بعدما سقط طفل يبلغ من العمر 15 عامًا من الطابق الخامس بأحد العقارات في ظروف غامضة ما أثار حالة من الجدل بين روايات الشهود وأقوال الأسرة لتتولى النيابة التحقيق في تفاصيل الحادث.

 

قال أحمد عبد الفتاح شقيق الشخص الذي قام بتصوير فيديو لطفل 15 مايو أثناء وجوده داخل الشقه لـ"نيوز رووم"، إنه كان في رحلة مع أسرته بالمصيف، وأغلق شقته بإحكام قبل مغادرته، لكن بعد عودته تلقى شقيقه اتصالًا من أحد الجيران يفيد بوجود شخص داخل الشقة، مضيفا أن شقيقه أسرع إلى المنزل ودخل من الباب، ليفاجأ بشاب يقف أمامه، وحين سأله عن سبب تواجده بدأ الأخير بكلمات غير مفهومة، مشيرًا إلى أنه مريض نفسي معروف بالمنطقة، حيث اعتاد العبث بكابلات الكهرباء والتصرف بشكل غير طبيعي في الشارع.

سقوط مأساوي للطفل 

وتابع أحمد عبد الفتاح أن الشاب حاول القفز من نافذة بالطابق الخامس للهروب، فما كان من شقيقه إلا أن أخرج هاتفه وبدأ في تصويره، وظل يطالبه بالصعود  بأمان وعدم الخوف، إلا أن الشاب لم يستجب، وفقد توازنه أثناء وقوفه على نافذة بالطابق الرابع، فسقط على منشر الغسيل الذي انقطع، ثم ارتطم بالأرض وذهب إلي المستشفي ليفارق الحياة.

وأضاف أنه لم يتكفل بعلاجه خلال وجوده بالمستشفى، قائلًا: "هو دخل عندي وأهله سايبينه من غير رقابة، رغم إنه مريض عقليًا"، محملًا أسرته المسؤولية عن تركه دون متابعة.

 

أم تتخلص من رضيعها في محطة قطار سوهاج

في واقعة آخرى، قدّمت الإعلامية مارينا إبراهيم تقريرًا صادمًا عبر برنامجها "الحقيقة فين"  تفاصيل مأساوية لواقعة هزّت محافظة سوهاج مؤخرًا، بطلتها فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، تنتمي إلى عائلة كبيرة ومرموقة، وتدرس بالصف الثالث الثانوي.

مقدمة برنامج الحقيقة فين
مقدمة برنامج الحقيقة فين

تفاصيل مأسوية 

القصة بدأت حين دخلت الفتاة في علاقة عاطفية مع ابن عمها، بعيدًا عن أعين أسرتها، إذ كانت تدرك أن إفشاء السر يعني موتها على يد أهلها، الذين يتمسكون بعادات صارمة لا ترحم. ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة حتى أصبحت الفتاة حاملًا، وهو الحمل الذي مثّل بالنسبة لها مأزقًا حياتيًا حقيقيًا، حاولت إخفاءه طوال تسعة أشهر كاملة، مستخدمة ملابس فضفاضة لتضليل أسرتها والمحيطين بها.

 

وبحسب ما جاء في التقرير، فإن الفتاة بعدما وضعت طفلها، وجدت نفسها في مواجهة واقع صعب، فاختارت طريقًا مأساويًا للتخلص من المأزق. حيث توجهت إلى محطة قطار سوهاج، حاملة طفلها حديث الولادة، لتضعه أسفل أحد المقاعد داخل قطار متجه إلى محافظة قنا. ثم غادرت الفتاة المكان مسرعة، معتقدة أن فعلتها ستظل طي الكتمان.

 

youtube

لحظة اكتشاف السر 

أضافت الإعلامية مارينا إبراهيم مقدمة برنامج الحقيقة فين، أن الركاب سرعان ما اكتشفوا وجود الطفل، وأبلغوا شرطة محطة قنا، التي سارعت بدورها إلى التدخل وإنقاذ الرضيع. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تم تسليم الطفل إلى دار رعاية متخصصة في محافظة قنا، لضمان توفير الرعاية الصحية والإنسانية له.

 

الجهات الأمنية، وبالتعاون مع أجهزة البحث الجنائي، تمكنت لاحقًا من التوصل إلى الفتاة وضبطها. وأثناء مواجهتها بما ارتكبته، اعترفت أنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب خوفها الشديد من اكتشاف أسرتها لأمرها، مؤكدة أنها لم تجد أمامها حلًا آخر سوى التخلي عن طفلها بهذه الطريقة.

التقرير الذي عرضته الإعلامية مارينا إبراهيم أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين، بين من أبدى تعاطفه مع الفتاة التي وجدت نفسها ضحية عادات وتقاليد صارمة، وبين من اعتبر ما فعلته جريمة لا تُغتفر بحق طفل بريء لا ذنب له. وبين هذا وذاك، يبقى السؤال الأهم الذي طرحه البرنامج: هل آن الأوان لمراجعة بعض الموروثات القاسية التي قد تدفع شبابًا في عمر الزهور إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال المأساوية؟

تم نسخ الرابط