محمود عزت.. شاب تحدى ضمور العضلات ويناشد المجتمع دعمه لاستكمال رحلة الكفاح

رغم قسوة المرض وصعوبة التحديات التي يفرضها ضمور العضلات على حياة المصابين به، إلا أن الشاب محمود عزت، البالغ من العمر 25 عامًا، استطاع أن يكتب لنفسه قصة صمود تستحق أن تُروى، محمود خريج كلية الإعلام بتقدير "جيد جدًا"، لم يسمح لإصابته بهذا المرض أن توقف حلمه أو تقضي على طموحه، بل ظل متمسكًا بحقه في العمل والإنتاج، معتمدًا على قدراته الفكرية والإبداعية في ظل عجز جسدي يفرض عليه حدودًا كثيرة.
قصة كفاح مريض ضمور العضلات
منذ تخرجه، لم يتمكن محمود من الحصول على فرصة عمل تقليدية بسبب مرضه بضمور العضلات لكنه لم يستسلم، لجأ إلى العمل عبر الإنترنت، فبدأ في إنجاز بعض المهام الرقمية مثل كتابة المحتوى، وتصميم الخطط الإعلامية، والمشاركة في إدارة صفحات السوشيال ميديا، ورغم أن دخله لا يكفي لتغطية متطلبات علاجه واحتياجاته الأساسية، إلا أنه يسعى بكل قوة لإثبات ذاته، ولإقناع المجتمع بأن المصابين بضمور العضلات قادرون على الإنتاج متى أُتيحت لهم الفرصة والدعم.

من رحم المعاناه يلد الأمل
محمود يؤكد في حديثه أن مرضه لم يكن يومًا سببًا في فقدان الأمل، بل كان دافعًا له للبحث عن مسارات جديدة تساعده على تحقيق ذاته، لكنه في الوقت ذاته يناشد المجتمع بمؤسساته وأفراده أن يقفوا بجانبه، سواء من خلال دعمه نفسيًا ومعنويًا، أو عبر مساعدته ماديًا لشراء الأجهزة الطبية التي تسهل عليه الحركة، أو توفير فرص عمل حقيقية تتناسب مع حالته.
ويحكي محمود أنه كثيرًا ما يواجه نظرة شفقة من البعض، بينما يحتاج إلى نظرة تقدير تشجعه على الاستمرار، يقول محمود، موضحًا أن أكثر ما يتمناه هو أن يجد كيانًا أو مؤسسة تتبنى حالته وتساعده على تحويل طاقته الإيجابية إلى مشروع ملموس.

قصة محمود عزت ليست مجرد حالة فردية، بل تعكس معاناة آلاف المصابين بضمور العضلات في مصر، الذين يفتقدون إلى مظلة دعم حقيقية، وبينما تكشف تجربته عن حجم الصعوبات التي يواجهها الشباب المصابون بهذا المرض، إلا أنها في الوقت ذاته تؤكد أن الإرادة قادرة على صناعة الأمل، وأن دعم المجتمع يمكن أن يحول أحلام هؤلاء الشباب إلى واقع ملموس.