نتنياهو: تدمير أبراج مدينة غزة بداية قبل العملية العسكرية الأقوى

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الهجمات التي تستهدف أبراج مدينة غزة تمثل مجرد بداية لما وصفه بـ"العملية العسكرية الأقوى" ضد قطاع غزة.
وزعم بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من إسقاط 50 برجًا في مدينة غزة خلال اليومين الماضيين، معتبرًا ذلك مقدمة لمرحلة أكثر شدة من التصعيد العسكري.
نتنياهو يطالب جميع سكان مدينة غزة بالنزوح
ودعا نتنياهو جميع سكان مدينة غزة إلى "النزوح الفوري" نحو جنوب القطاع، في إشارة إلى نية الاحتلال توسيع رقعة القصف في المناطق الشمالية والوسطى من المدينة.
استهداف برج مجمع الرؤيا التجاري
وفي وقت سابق شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا صاروخيًا على برج مجمع الرؤيا التجاري الواقع غرب مدينة غزة، حيث تم استهدافه بعدد من القذائف الثقيلة.
ويتكون برج الرؤية من 16 طابقًا، ويضم مكاتب إعلامية، منظمات حقوقية، وشركات تجارية، إلى جانب مطاعم وصالة رياضية، ويقع مقابل المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقبيل القصف، أصدر الجيش تحذيرًا لسكان المنطقة طالبهم فيه بإخلائها، علمًا بأن الحي كان يؤوي عددًا كبيرًا من النازحين الذين فروا سابقًا من مناطق أخرى شمال وجنوب غزة بفعل العمليات العسكرية.
قصف غير مسبوق على غزة الفترة المقبلة
أفاد ضابط رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن العملية العسكرية على غزة ستشهد قصفًا غير مسبوق من حيث الحجم والشدة"، وهو ما أكدته تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت عن هيئة البث العامة.
وعقب ذلك، صعّد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لهجته بالتهديد، متوعدًا بـ"إعصار هائل" سيُوجَّه إلى غزة وحركة حماس، في حال لم تُلبِّ الحركة مطالب تل أبيب.
ومنذ بدء المرحلة الجديدة من الحرب، دمّرت إسرائيل عشرات الأبراج والمباني السكنية، إضافة إلى ثلاثة أبراج رئيسية غرب مدينة غزة، في تصعيد كبير يرى فيه المراقبون استهدافًا ممنهجًا للبنية المدنية ضمن حملة عسكرية موسعة.
ردود فعل عربية وإقليمية
في المقابل، عبر وزراء خارجية اللجنة العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة عن إدانتهم الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تطالب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة منذ عام 1967.
وفي بيان مشترك، اعتبر الوزراء أن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للاستقرارين الإقليمي والدولي.
وأكد البيان أن السياسات الإسرائيلية، المتمثلة في تصعيد العمليات العسكرية، فرض الحصار، استخدام التجويع كأداة حرب، واستهداف المدنيين والبنية التحتية، تمثل خطوات خطيرة تهدف إلى تقويض أية فرص لحل سياسي دائم، وتدفع بالأوضاع نحو مزيد من التعقيد والتصعيد.
وجدد وزراء الخارجية مطالبتهم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها بموجب القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.