نتنياهو يحذر جميع سكان مدينة غزة: عليكم المغادرة الآن

وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نداءً لسكان مدينة غزة طالبهم فيه بمغادرة المدينة على الفور، عقب تأكيد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل ستشن، اليوم الاثنين، هجومًا واسعًا وغير مسبوق على غزة، وصفه بـ"إعصار" من الضربات.
استهداف برج مجمع الرؤيا التجاري
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على برج مجمع الرؤيا التجاري الواقع غرب مدينة غزة، حيث تم قصف البرج بعدد من الصواريخ، في خطوة جديدة تعكس تصعيد الأوضاع في القطاع. البرج الذي يضم 16 طابقًا يحتوي على مكاتب لوسائل إعلام ومنظمات حقوقية، بالإضافة إلى مقرات لشركات تجارية ومطاعم وصالة رياضية.
وقبل تنفيذ الهجوم، أصدر الجيش تحذيرًا لسكان المنطقة المحيطة، مطالبًا بإخلائها، مع الإشارة إلى أن المنطقة كانت ملاذًا للعديد من النازحين الذين فروا من مناطق القتال في شمال وجنوب غزة.
تصعيد وتهديدات إسرائيلية متزايدة
أكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على مدينة غزة سيكون غير مسبوق في حجمه وشدته، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. وفيما بعد، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات حادة بتوجيه "إعصار هائل" إلى غزة وحركة حماس، في حال لم تستجب الأخيرة لمطالب إسرائيل.
منذ إعلان إسرائيل مرحلة جديدة من الحرب، شهدت غزة تدمير العديد من الأبنية السكنية إلى جانب ثلاثة أبراج غرب المدينة، وهو ما يراه مراقبون تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية.
ردود فعل عربية وإقليمية
من جانبهم، عبر وزراء خارجية اللجنة العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، عن رفضهم القاطع للدعوات الإسرائيلية التي تطالب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة منذ عام 1967، مؤكدين أن مثل هذه الدعوات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاء ذلك في بيان مشترك أدان السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه من خلال توسيع العمليات العسكرية، وفرض الحصار والتجويع، إضافة إلى استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل متكرر، مما يطيل أمد النزاع ويزيد من تعقيده.
كما جدد الوزراء إدانتهم للإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من توسيع للاستيطان وعنف منظم يمارسه المستوطنون، وهدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، مطالبين بوقف الانتهاكات فورًا ومحاسبة المسؤولين عنها، معتبرين أن هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية.