محللة فلسطينية: عملية القدس تصب في مصلحة نتنياهو لتدمير فرصة إقامة الدولة

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن عملية إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة التي وقعت اليوم جاءت في توقيت يصب في مصلحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن هذه العملية ستؤدي إلى تأجيل أي تقدم في المفاوضات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن نتنياهو سيستغل عملية القدس لتعزيز روايته أمام الغرب، بأن الفلسطينيين هم إرهابيون لا يستحقون مكافآت أو خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن العملية ستترتب عليها عقوبات فردية على أهالي المنفذين، إضافة إلى عقوبات جماعية تطال الشعب الفلسطيني بأكمله.
وأشارت حداد إلى أنه بالفعل تم إغلاق الضفة الغربية بشكل كامل بالحواجز العسكرية، مما سيعطل أي حراك سياسي أو تحركات نحو إقامة دولة فلسطينية، خاصة مع قرب انعقاد مؤتمر دولي لبحث حل الدولتين المقرر في نهاية الشهر الجاري.
وأضافت حداد أن العملية جاءت في وقت تشهد فيه إسرائيل مظاهرات داخلية تطالب برحيل نتنياهو وحكومته، مؤكدة أن العملية بمثابة مهرب سياسي له من خلال تصعيد وتكثيف القصف وفتح جبهات جديدة.
وضربت حداد مثلا بتصريح وزير المالية الإسرائيلي واليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يحرض على ضرورة تشديد الإجراءات على الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرار الحرب، بل والعمل على ضم الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.

تمارا حداد: حركة تتصرف بطريقة غير واعية
وأوضحت الباحثة الفلسطينية أن حركة حماس، إما تبارك العملية أو تتصرف بطريقة غير واعية لتبعاتها، لكنها في كل الأحوال تساعد نتنياهو على استمرار الحرب في غزة، رغم أن الشارع الإسرائيلي بدأ يطالب بوقفها.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية بأن هذه العملية تصب في صالح الرواية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي والغربي، خاصة الولايات المتحدة، حيث يتم تصوير الفلسطينيين على أنهم مصدر عدم الاستقرار والعنف، مما يعزز المواقف التي تعرقل السلام في المنطقة.