تفاصيل جديدة من أقوال الطبيبة الشرعية بتحقيقات النيابة في جريمة دلجا بالمنيا

حصلت «نيوز رووم» على نص أقوال الدكتورة نهى طلعت عبد الحميد، الطبيبة الشرعية بمحافظة المنيا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة دلجا»، والتي هزت الرأي العام بعد وفاة زوج و6 من أطفاله في ظروف غامضة، وقدمت الطبيبة شهادتها أمام جهات التحقيق عقب مطالبتها بإجراء الصفة التشريحية للطفلة فرحة ناصر محمد، إحدى ضحايا الجريمة، حيث كشفت عن تفاصيل هامة تتعلق بفحوصات وتشريحات الجثث.

نتائج تشريح أولية دون إصابات ظاهرية

أوضحت الطبيبة الشرعية خلال أقوالها أنها أجرت عملية التشريح لجثتي الطفلين أحمد ناصر محمد علي ورحمة ناصر محمد علي، مؤكدة أنه لم يتبين وجود أي مظاهر إصابة خارجية على الجثتين، وأضافت أن الفحص المبدئي لم يكشف عن وجود أي علامات إصابة ظاهرية قد تشير إلى اعتداء مباشر أو استخدام أدوات حادة أو عنف جسدي.

غياب مؤشرات التسمم في المرحلة الأولى

وفي ردها على سؤال حول احتمال وجود مواد سامة في جسدي الطفلين، أكدت الطبيبة أنه لم يظهر خلال عملية التشريح أي آثار واضحة أو علامات تسمم يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنها قامت بأخذ عينات حشوية من الجثتين وأرسلتها إلى المعامل الكيميائية بالقاهرة لإجراء التحاليل المتقدمة، لافتة إلى أن نتائج هذه التحاليل لم ترد حتى وقت الإدلاء بشهادتها.

جريمة أطفال دلجا.. تفاصيل اعترافات والدة الضحايا تكشف أسرار الطعام المسموم

براءة «أم هاشم» من جريمة دلجا بعد كشف المتهمة الحقيقية

مقترح باستخراج جثث إضافية للفحص

كشفت الطبيبة أن هناك ضرورة لاستخراج جثامين ثلاثة من الأطفال الآخرين، وهم: محمد ناصر محمد علي، وعمر ناصر محمد علي، وريم ناصر محمد علي، والذين توفوا تباعًا في 11 و12 يوليو 2025،وأكدت أن الغرض من ذلك هو استكمال الفحوص الطبية وأخذ عينات إضافية تساعد في تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

دور مصلحة الطب الشرعي في القضية

بيّنت الطبيبة الشرعية أنها خاطبت رسميًا مدير المعامل الكيميائية بالقاهرة بطلب استخراج جثامين الأطفال الثلاثة، وذلك من خلال مذكرة رسمية أرسلتها عبر مصلحة الطب الشرعي بالمنيا، وأوضحت أن هذا الإجراء يهدف إلى استيفاء جميع الأدلة العلمية اللازمة قبل إعلان النتائج النهائية الخاصة بسبب الوفاة، خصوصًا في ظل الشكوك المثارة حول وجود تسمم ناتج عن استخدام مبيد زراعي.

أهمية التحاليل المعملية في حسم القضية

شددت الطبيبة على أن التحاليل الكيميائية هي الفيصل في تحديد ما إذا كان سبب الوفاة يعود بالفعل إلى التسمم بالمواد الكيماوية، أم أن هناك عوامل مرضية أو بيئية أخرى قد ساهمت في الوفاة، وأكدت أن التقرير النهائي للمعامل الكيميائية سيكون حلقة أساسية في كشف ملابسات القضية وتوضيح الحقائق أمام النيابة والرأي العام.

جريمة تهز المنيا وتنتظر المحاكمة

وتأتي هذه الشهادات في إطار استكمال التحقيقات الموسعة التي تجريها النيابة العامة في «جريمة دلجا»، والمتهمة فيها هاجر أحمد عبد الكريم بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة عبر دس المبيد في الطعام، وما زالت محافظة المنيا تعيش حالة من الصدمة بانتظار المحاكمة.