جريمة أطفال دلجا.. تفاصيل اعترافات والدة الضحايا تكشف أسرار الطعام المسموم
كشفت التحقيقات الجارية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جريمة دير مواس" بمحافظة المنيا، والمتهمة فيها "هاجر" بقتل زوجها وأطفاله الستة، عن مفاجآت مثيرة بعد اطلاع جهات التحقيق على أقوال والدة الأطفال، أم هاشم، فقد أدلت الأخيرة بشهادتها الكاملة حول طبيعة علاقتها بالمتهمة، والأطعمة التي تسلمتها منها قبل وقوع المأساة، لتضيف خيوطًا جديدة إلى واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام.
بداية الاعترافات
أكدت أم هاشم خلال التحقيقات أنها وأبناءها تناولوا بعض الخضروات التي وصلت إليهم من المتهمة، موضحة أنها تضمنت "طماطم وعجور"، وأشارت إلى أنها لاحظت وجود سائل أبيض داخل بعض هذه الخضروات لكنها لم تفسره بشكل صحيح في البداية، حيث اعتقدت أنه نوع من أعمال السحر.
الطعام المرسل من المتهمة
وعن الأطعمة التي وصلت من هاجر يوم الواقعة، قالت والدة الأطفال إنها أعدت لزوجها وجبة تضمنت "بامية وملوخية" بجانب خبز شمسي كان ضمن ما أرسلته المتهمة، بالإضافة إلى خبز بلدي آخر، وأوضحت أنها كانت معتادة على تناول بعض ما ترسله هاجر، لكنها توقفت قبل الحادث بأيام بعد ملاحظتها شيئًا غريبًا.
ظهور علامات مثيرة للريبة
كشفت الشاهدة أنها قبل أسبوع تقريبًا من الحادث، تلقت خضروات من المتهمة وعندما فتحها أبناؤها وجدوا بداخلها سائلًا أبيض يشبه اللبن، وأضافت أن أبناءها غسلوا الخضروات وتناولوها بالفعل، لكنها منذ ذلك الوقت قررت الامتناع عن أكل أي شيء يأتي من عند هاجر.
تغير في طعم الخبز
وفيما يتعلق بالخبز الذي حصلت عليه الأسرة من المتهمة، قالت أم هاشم إن أبناءها لاحظوا أن طعمه كان مرًّا بعد تناوله، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف ما حدث لبقية الأرغفة، ونفت استخدامها لما تبقى من الخبز كعلف للطيور، مؤكدة أنها تركته كما هو دون استعمال.
تفاصيل حول زيارات الأطفال للمتهمة
أما عن سبب زيارة ابنتيها "رحمة وريم" لمنزل المتهمة، أوضحت أم هاشم أن الأمر كان بسبب عدم امتلاكها ثلاجة لحفظ الطعام، حيث كان الأطفال يترددون على منزل هاجر لإحضار بعض الأطعمة والفاكهة من ثلاجتها.
خيوط جديدة للتحقيق
أقوال والدة الأطفال الستة تفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول طريقة استخدام الأطعمة والخضروات كوسيلة لارتكاب الجريمة، فضلًا عن وجود شبهة التسميم بالمبيدات الحشرية، ومن المنتظر أن تسهم هذه الشهادة في استكمال ملف التحقيقات تمهيدًا للجلسات القضائية المقبلة.
