ترامب: على زيلينسكي أن يُظهر مرونة.. بوتين مستعد للحل.. ولن أُضحي بجندي أمريكي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة حصرية مع شبكة فوكس نيوز، عن رؤيته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن لديه خطة واقعية لإنهاء الصراع عبر مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، مشددًا على أهمية "المرونة" في المفاوضات، وعلى أن أمريكا يجب أن تبقى خارج ساحة القتال.
قال ترامب: «آمل أن يتعامل الرئيس بوتين بشكل جيد خلال لقائه مع زيلينسكي.. على زيلينسكي أن يُظهر بعض المرونة، لن أشارك في أول اجتماع محتمل بينهما إلا إذا تم بصيغة ثنائية مباشرة».
وأضاف:«لديّ علاقة جيدة مع بوتين، والأهم من كل شيء أن أنهي معه هذه الحرب، لأن استمرارها سيجعل الوضع أكثر تعقيدًا».
وأكد ترامب أنه لا يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الأزمة، بل لإنقاذ الأرواح: «نحن بعيدون عن روسيا بسبعة آلاف ميل، وأنا أفعل هذا من أجل وقف القتل بين الطرفين. لا جنود أمريكيين على الأرض، ولن يكون هناك. هذه ليست حربنا».
القرم ليست على الطاولة.. وعضوية أوكرانيا في الناتو مرفوضة
وعلّق ترامب على مسألة القرم: «شبه جزيرة القرم سُلبت من أوكرانيا كما تُسلب الحلوى من طفل صغير. روسيا لم تطلق رصاصة واحدة لاستعادتها. لقد منحها أوباما، واستعادتها الآن غير ممكنة».
كما شدد على أن انضمام أوكرانيا للناتو أمر مرفوض:«الناتو تحدث عن عضوية أوكرانيا وهذا أمر غير مقبول منذ زمن طويل. أوكرانيا لن تكون جزءًا من الناتو». مؤكداً: «منحنا أوكرانيا الكثير من الأسلحة والأموال، لكنهم يحاربون دولة أقوى بكثير. على أوروبا أن تكون جزءًا من الحل».
وأضاف: «القادة الأوروبيون الذين اجتمعوا في البيت الأبيض كانوا متفهمين لضرورة تقديم أوكرانيا تنازلات في الأراضي، مقابل ضمانات أمنية».
الدور الأوروبي في المرحلة القادمة
وخلال اللقاء تحدث ترامب عن الدور الأوروبي في المرحلة المقبلة: «فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا، أما نحن فقد نضمن الأمن جوًا فقط، لكن من دون تورط بري».
كما أكد ترامب على وجود قنوات مفتوحة مع الكرملين: «هناك دفء في العلاقة مع الرئيس بوتين، وقد تلقى مكالمتي بالأمس بكل ترحيب. لا أريد تضييع الوقت في هذه الحرب، أريد فقط إنهاءها».
أوقفنا الحروب
واختتم ترامب تصريحاته بتذكير بدوره السابق في كبح جماح التوترات الدولية: «أوقفنا عدداً من الحروب، ودمّرنا المنشآت النووية الإيرانية. هدفي الآن هو إنهاء الحرب في أوكرانيا، من دون خسارة أمريكية واحدة».