هل يقبل زيلينسكي وقادة الاتحاد الأوروبي بالشروط الروسية؟.. باحثة تجيب

أوضحت الدكتورة علا شحود الباحثة في العلاقات الدولية، رؤيتها لنتائج قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، حيث استهلت حديثها، بأن "القمة لم تخرج بجديد حول ملف الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كان متوقعاً أن تركز على العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية بين البلدين".

بوتين مارس ضغوطاً كبيرة على ترامب لإنهاء حزمة العقوبات

 وأشارت خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن بوتين مارس ضغوطاً كبيرة على ترامب لإنهاء حزمة العقوبات التي تجاوزت 24 ألف عقوبة خلال أكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب إعادة فتح الأسواق الغربية أمام المنتجات النفطية الروسية.

وأكدت شحود أن "ملف الحرب لم يُغلق بسبب غياب قواسم مشتركة بين الأطراف، إذ تمس الشروط التي يطرحها ترامب جوهر الصراع نفسه، التي يصفها بوتين بالجذور الأساسية للحرب، مثل حياد أوكرانيا عن الانضمام للناتو، وضمانات أمنية من الغرب، وضم المناطق المتنازع عليها و شبه جزيرة القرم لروسيا.

زيلينسكي يرفض هذه الشروط بشكل قاطع

ونوهت الباحثة بأن زيلينسكي يرفض هذه الشروط بشكل قاطع، مؤكدة أن الرئيس الأوكراني يحظى بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي الذي أعلن استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا.

وقالت إن "الزيارة المرتقبة للرئيس زيلينسكي إلى البيت الأبيض لن تُحدث تغيراً جوهرياً، متوقعة تكرار السيناريو السابق حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع"، مضيفا أن "ترامب ربما يحاول تقليل الإنفاق الأمريكي على الحرب ويركز على تحقيق مكاسب تجارية واقتصادية مع روسيا، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى التخلي عن دورها في تمويل الحرب وترك حلفاءها الأوروبيين يتحملون المسؤولية".

الدعم الأوروبي لأوكرانيا

وأوضحت أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا قد يضعف مستقبلاً بسبب صعوبات التمويل، خصوصاً مع استمرار تمدد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية، مؤكدة أنه مع استمرار العمليات العسكرية على الأرض وتقدم القوات الروسية، تبرز أهمية السيطرة على الأرض كمفتاح حقيقي لإنجاح أي مفاوضات مستقبلية".

وأكدت أن الكرملين ينظر إلى قمة ألاسكا على أنها نصر لبوتين، خاصة في ظل اللقاءات الودية التي جمعته بالرئيس ترامب، رغم عزلة روسيا دولياً ومحاكمات محكمة الجنايات الدولية ضدها.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الفترة القادمة ستكشف المزيد من التطورات في الملف الروسي الأوكراني، مشيرة إلى أن المشهد على الأرض لا يعكس أي تقدم دبلوماسي حتى الآن.