يسري جبر: أعمال قاطع الرحم موقوفة على أبواب السماء في انتظار التوبة

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان إذا كان قاطعًا لرحمه، فإن أعماله لا تُقبل، بل تظل موقوفة عند أبواب السماء، لا تدخل منها، وكأنها معلقة بانتظار إذن القبول.
وأوضح يسري جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن "كل إنسان له باب يصعد منه عمله إلى السماء، ويُفتح هذا الباب له عند بلوغه الحُلم أو الحيض، ويُغلق بعد وفاته، لكن أعمال قاطع الرحم أو العاق لوالديه أو المشاحن، تظل موقوفة على الباب لا تدخل، لأن الباب لا يُفتح لها".
موانع القبول
وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن من صور موانع القبول أيضًا دعاء الوالدين للأبناء، الذي قد لا يُستجاب رغم إخلاص الدعاء، لأن الابن نفسه لا يريد أن يُصلح حاله، مؤكدًا أن "الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم".
أبواب القبول
وأضاف أن الإنسان إذا أراد التغيير فعليًا من داخله، فإن أبواب القبول تفتح، ويستفيد حينها من دعوات الصالحين والوالدين، وتُقبل أعماله الصالحة، بعد أن كانت متوقفة على عتبات السماء.
التحذير من الإدمان
كما حذر الدكتور يسري من الإدمان بأنواعه، سواء كان خمورًا أو أدوية أو مواد مرئية وسمعية تؤدي إلى التعلق والإدمان، مشيرًا إلى أن كل هذه الممارسات تُعطل قبول الأعمال، حتى وإن كانت صحيحة من حيث الأداء.
وأكد أن "من يصل رحمه، ويبر والديه، ويتأدب مع خلق الله، فإن أبواب القبول تُفتح له، وتُقبل كل أعماله المتراكمة دفعة واحدة"، داعيًا إلى تحسين الأخلاق والتأدب مع الله، لأن بدون الأدب لا تُفتح أبواب السماء للقبول.
https://youtu.be/Ma6_pUcTuWU?si=IDeCxbciyVvP0RQ-