أوقاف مطروح تكرّم حفظة القرآن وتُواصل أنشطة البرنامج الصيفي للنشء

نظّمت مديرية أوقاف مطروح حفلًا جماعيًّا لأطفال البرنامج الصيفي التثقيفي، في إطار اللقاءات الأسبوعية التي تُنظمها المديرية للعام الثاني على التوالي في أكثر من ٣٠٠ مسجد على مستوى المحافظة، برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف مباشر من مدير عام أوقاف مطروح الشيخ حسن محمد عبد البصير.
شارك في الحفل أكثر من مائتي طفل وناشئ من المشاركين في البرنامج، بحضور عدد من القيادات الدعوية والتنفيذية بالمديرية، من بينهم مدير شؤون الإدارات الشيخ سامي عبيد، ومدير إدارة أوقاف شرق مطروح الشيخ رضا البرلسي، وعدد من الأئمة والدعاة.
فقرات الحفل
تضمّنت فقرات الحفل تلاوات قرآنية، وأحاديث نبوية، وأناشيد تربوية، ومشاركات شعرية، إلى جانب كلمات توجيهية عبّر خلالها المشرفون عن فخرهم بتفاعل الأطفال وحرص أولياء الأمور على دعمهم تربويًّا ودينيًّا.
وفي كلمته الختامية، أشاد مدير أوقاف مطروح بالتفاعل الكبير من الأطفال، وبالجهود المبذولة في تنفيذ فعاليات البرنامج الصيفي، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تمثل رافدًا أساسيًّا في بناء الشخصية الإسلامية المعتدلة، وتعزز الانتماء الديني والوطني، وتغرس القيم الأخلاقية في نفوس النشء.
كما دعا إلى الاستمرار في هذه اللقاءات وتوسيع نطاقها، مشددًا على أهمية دور الدعاة في ترسيخ محبة النبي وآله وصحابته، واحترام العلماء، وتنمية روح الإبداع والمعرفة لدى الأطفال؛ بما يُسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على حمل رسالة الدين والوطن.
يُذكر أن البرنامج الصيفي الذي تُنظمه مديرية أوقاف مطروح يشمل أنشطة تعليمية وتربوية يومية، تتضمن تحفيظ القرآن الكريم، وتعليم السنة النبوية، وتدريب الأطفال على السلوكيات القويمة، ومهارات اللغة العربية، تحت إشراف نخبة من الأئمة والدعاة المؤهلين من خريجي الأزهر الشريف.
ويأتي هذا الحفل في سياق اهتمام وزارة الأوقاف المتواصل برعاية حفظة كتاب الله، وتشجيع النشء على الالتحاق بحلقات التحفيظ، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن القرآن الكريم هو حجر الأساس في بناء الشخصية المؤمنة الواعية، وركيزة أساسية في ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية. وتحرص الوزارة على تفعيل البرامج القرآنية والتعليمية في مختلف المحافظات، وتوفير البيئة الملائمة للأطفال والناشئة لحفظ القرآن وفهم معانيه، عبر برامج ممنهجة يشرف عليها نخبة من العلماء والأئمة المتخصصين، بما يعكس رؤية الأوقاف في إعداد أجيال تحمل نور القرآن وتُسهم في نهضة المجتمع.