نقابة القراء تفتح باب الترشح لقياداتها.. والانتخابات 30 أغسطس

أعلنت النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية عن موعد عقد جمعيتها العمومية العادية، والمقرر لها يوم السبت الموافق 30 أغسطس 2025، وذلك بمقر نقابة القراء الملحق بمسجد الرحمن بجوار نادي طلائع الزيتون بمنطقة حدائق الزيتون بالقاهرة.
تطوير الأداء النقابي
وتأتي الجمعية العمومية لنقابة القراء هذا العام في ظل تطلعات كبيرة من أبناء المهنة نحو تطوير الأداء النقابي وتعزيز الدور المجتمعي للقراء والمحفظين في ربوع الجمهورية، لاسيما في ظل ما يشهده المجال الدعوي من تحولات كبرى تستدعي مزيدًا من التنظيم والتمثيل النقابي الفاعل.
الإعداد للعملية الانتخابية
أعلنت نقابة القراء فتح باب الترشح لمنصبي النقيب ومجلس الإدارة، بدءًا من يوم السبت 9 أغسطس وحتى الخميس 14 أغسطس 2025، وذلك بمقر النقابة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، داعيةً جميع الأعضاء ممن تنطبق عليهم الشروط إلى التقدم بأوراق الترشح خلال الفترة المحددة.
وأكدت نقابة القراء، في بيانها، أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات واجب مهني ودعامة أساسية لترسيخ العمل النقابي الرشيد، داعيةً أعضاءها إلى الحضور والمشاركة في رسم مستقبل النقابة.
تاريخ طويل
تُعد نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية واحدة من أقدم الكيانات النقابية المعنية بخدمة أهل القرآن، وقد تأسست بهدف رعاية شؤون قراء ومحفظي كتاب الله، وصون حقوقهم الأدبية والمهنية، وتوفير مظلة شرعية تحافظ على كرامتهم وتدافع عن رسالتهم السامية في المجتمع. وتضطلع النقابة بدور بارز في الحفاظ على مدرسة التلاوة المصرية، التي أنجبت عمالقة مثل الشيخ محمد رفعت، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من رموز التلاوة الذين صدَّروا صوت القرآن إلى العالم الإسلامي.
وقد تولى رئاسة النقابة عبر تاريخها عدد من كبار القراء، كان أبرزهم فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء الراحل، الذي ترك بصمة قوية في الدفاع عن مكانة أهل القرآن، وساهم في تطوير أداء النقابة وتعزيز حضورها في المحافل الرسمية والدولية. ومن بعده، واصل المجلس الحالي جهوده في حماية المهنة وتدريب الكوادر الشابة من المحفظين والقراء، وتعزيز دور النقابة في المشهد الديني المصري.
كما اتخذت النقابة مواقف واضحة من القضايا التي تمس ثوابت التلاوة والهوية الدينية، فدافعت عن ضرورة الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد، ورفضت الممارسات التي تسيء لحرمة القرآن، سواء داخل البلاد أو خارجها، وكانت دائمًا حاضرة في مواجهة محاولات تشويه صورة القارئ المصري أو الإساءة للتراث الصوتي المرتبط بتلاوة القرآن الكريم.
وفي ظل هذه الخلفية المشرفة، تمثل الانتخابات المقبلة فرصة حقيقية لتجديد الدماء، وتعزيز الحضور المهني للنقابة، بما يصون مكانة "أهل القرآن" في مصر، ويحفظ إرثًا تليدًا ظل مصدر فخر للأزهر الشريف والأمة بأسرها.