أستاذ بالأزهر: تعرية البيوت على السوشيال ميديا مخالفة للدين والعقل

حذّر الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، من التوسع غير المنضبط في نشر الخصوصيات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ذلك لا ينسجم مع تعاليم الإسلام ولا مع مقتضيات الحكمة والعقل السليم.
وقال نبوي، خلال مشاركته في برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، لكننا نرى اليوم سلوكًا مناقضًا تمامًا، حيث أصبحت الخصوصية مستباحة، والناس يدعون الغرباء إلى التدخل في تفاصيل لا تخص إلا صاحبها وأسرته فقط".
وأوضح أن ما يُسمى بطلب الدعاء أو المشورة أحيانًا يتحوّل إلى نشر لمشكلات شخصية أمام الملأ، مضيفًا: "الناس باتوا يُعرّون بيوتهم أمام العالم، ثم يتعجبون من التدخلات والتعليقات، وهذا ليس من الحكمة ولا من الدين في شيء".
وأشار إلى أن التفاعل على مواقع التواصل، سواء أكان عبر مشاركة أو إعجاب أو حتى متابعة صامتة، يُقيَّم شرعًا بحسب مضمونه، مضيفًا: "إن كان في الخير والفائدة، فلك أجر، وإن كان في الباطل أو انتهاك للخصوصيات، فعليك وزر تحاسب عليه".
استعادة القيم
وختم نبوي حديثه بالتأكيد على أهمية استعادة القيم الدينية والأخلاقية والعادات الأصيلة، باعتبارها الحصن الحقيقي للأبناء في مواجهة الفوضى الرقمية، داعيًا الآباء إلى تعليم أبنائهم الفرق بين ما يُقال وما لا يُقال، وما يُنشر وما يُكتم، حفاظًا على كرامتهم وخصوصيتهم.