القدس.. مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين من الحريديم
شهدت مدينة القدس، أحداث عنف وشغب عقب تحرير بلدية المدينة مخالفة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين قوات الشرطة ومتظاهرين من أوساط الحريديم المتشددين.
إصابة 3 من أفراد الشرطة وأضرار في مركبات شرطية
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المحتجين ألقوا الحجارة وأدوات مختلفة باتجاه القوات، مما أسفر عن إصابة 3 من أفراد الشرطة بجروح طفيفة، إضافة إلى إلحاق أضرار بعدد من المركبات الشرطية.
وأكدت الشرطة أن قواتها، بمساندة وحدات حرس الحدود، تواصل العمل على إعادة الهدوء إلى المكان باستخدام وسائل تفريق الشغب، محذرة من أن أي اعتداء على القوات أو مساس بالنظام العام سيواجه بإجراءات صارمة، مع فتح تحقيق فوري لملاحقة المتورطين.
مفوض الشرطة: ما جرى اعتداء خطير وتخريب للممتلكات العامة
من جانبه، وصف مفوض الشرطة، المفتش داني ليفي، الأحداث بأنها "بالغة الخطورة"، معتبرًا أنها تمثل اعتداءً واضحًا على رجال الأمن وتخريبًا للممتلكات العامة، مؤكدًا أن التحقيقات جارية وسيتم تقديم جميع المشاركين في أعمال الشغب إلى القضاء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، أدان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشدة مما وصفه بـ"أعمال الشغب المتطرفة" في القدس، مؤكدًا أن الاعتداء على رجال الشرطة يعد خطًا أحمر، ومشيدًا في الوقت ذاته بجهود الشرطة في الحفاظ على الأمن والنظام العام.
مشروع قانون تجنيد الحريديم يشعل جدلاً واسعًا في إسرائيل
وفي وقت سابق، أثار مشروع قانون جديد لتجنيد اليهود الحريديم في إسرائيل، الذين يعد دعمهم حاسمًا لاستمرار حكومة بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعًا، بعدما اعتبرته المعارضة امتيازًا خاصًا لـ"المتهربين من الخدمة العسكرية".
الإعفاء التاريخي للحريديم يثير استياء المجتمع الإسرائيلي
وكان الحريديم منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، يستفيدون من الإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو أمر أصبح يثير استياء المجتمع الإسرائيلي في وقت يستدعى فيه عشرات الآلاف من المجندين والاحتياطيين للخدمة على جبهات متعددة.

بوعز بيسموث يقدم نسخة معدلة لتجنيد الحريديم مع تخفيف العقوبات
ونشر رئيس لجنة الدفاع في الكنيست، بوعز بيسموث، يوم الخميس، مشروع القانون الجديد، الذي من المقرر مناقشته في المجلس التشريعي يوم الإثنين، بعد إدخال تعديلات كبيرة على النسخة السابقة التي رفضتها أحزاب الحريديم المشاركة في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف في يوليو الماضي.
كانت النسخة الأولى تنص على تجنيد عدد متزايد من اليهود الحريديم سنويًا، وفرض غرامات على من يرفض الامتثال، أما النسخة الجديدة، فتقصر العقوبات على أمور بسيطة مثل حظر السفر إلى الخارج أو الحصول على رخصة قيادة، وتخفض حصص التجنيد، كما تسهل إعفاء الطلاب الذكور في المدارس التلمودية.



