محاولة تجنيد إيرانية عبر الرسائل النصية تهدد آلاف الإسرائيليين
تلقى آلاف الإسرائيليين في الأيام الأخيرة رسائل نصية باللغة الإنجليزية، من جهات تعرف نفسها على أنها تابعة للمخابرات الإيرانية، تدعوهم للتعاون الاستخباراتي عبر الإنترنت، في محاولة واضحة للتجنيد.
تحذيرات الأمن السيبراني
وحذرت المديرية الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي المواطنين من الرد على هذه الرسائل أو النقر على أي روابط مرفقة، ودعتهم إلى الاتصال بالخط الساخن 119 عند الشك أو الاشتباه بأي محاولة اتصال مشبوهة.

أساليب التجنيد
وقالت المديرية إن الرسائل المرسلة من أرقام أجنبية تضمنت تعليمات للتواصل مع السفارات الإيرانية عبر الإنترنت، مشيرةً إلى أن الهدف هو إقناع المواطنين بالتعاون مع جهات معادية باستخدام وسائل نفسية وتقنية ولغوية.
وذكرت المديرية بضرورة عدم إعادة نشر هذه الرسائل لتجنب انتشارها غير الضروري.
وأضافت المؤسسة الأمنية أن هذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها محاولات مشابهة، إذ سبق أن تم الإبلاغ عن مكالمات هاتفية مشبوهة تحمل رسائل مماثلة، وانتحال هوية مسؤولين إسرائيليين لنشر معلومات مضللة.

مكالمات هاتفية وانتحال هوية مسؤولين لنشر معلومات مضللة
ففي سبتمبر الماضي، وردت مكالمات من رمز المنطقة 03، تفيد بأن "المخابرات الإيرانية تبحث عن عملاء مؤهلين برواتب مجزية وتأمين شامل".
وتؤكد المديرية الوطنية للأمن السيبراني أنها تتعامل مع الحادث بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، مع التوصية بتوخي الحذر وعدم الاستجابة لأي رسائل أو مكالمات مشبوهة.
رئيس الموساد يحذر من محاولات إيران خداع العالم وتشغيل برنامجها النووي
وفي سياق منفصل، أكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، أنه يجب على إسرائيل ضمان عدم إعادة إيران تشغيل برنامجها النووي، وذلك بعد مرور ستة أشهر على الضربات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد منشآت نووية إيرانية خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
رئيس الموساد : إيران التي تتعهد بتدمير إسرائيل تسعى لامتلاك سلاح نووي
وخلال كلمة ألقاها في حفل تكريم من جهاز الموساد في القدس المحتلة، أوضح برنيع، أن إيران التي تتعهد بتدمير إسرائيل وتواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا يمكن تبريرها إلا أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي، ستسارع إلى إنتاج قنبلة نووية فور توفر السماح لذلك.
وأضاف أن فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية لا تزال راسخة في تفكير القيادة الإيرانية، مؤكدًا أن إسرائيل تتحمل مسؤولية ضمان ألا يُعاد تفعيل المشروع النووي، الذي تعرض لأضرار جسيمة، وذلك بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.
كما أثنى رئيس جهاز الموساد على الضربات المفاجئة التي بدأت الحرب، ووصفها بأنها دليل على كم المعلومات الاستخباراتية الهائل الذي حصل عليه عملاء إسرائيل بشأن إيران.
وأوضح أنه بالرغم من أن النظام الإيراني وجد نفسه فجأة مكشوفًا ومخترقًا بالكامل، إلا أن طهران، لم تتخلى عن طموحها في تدمير إسرائيل، على حد قوله.



