إسرائيل ترفض مشاركة تركيا.. وقطر تسعى لضمان انسحاب إسرائيلي دون مواجهة حماس
زار رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث التقى بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بما في ذلك أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو.
المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
وتركزت المحادثات على جهود إحراز تقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل دعوة قطر إلى تسريع هذه الخطوة: "هناك حاجة ملحة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فالوضع الراهن في غزة يعرض الاتفاق للخطر يوميًا"، وذلك وفقًا لتصريحات آل ثاني.

إسرائيل تطالب بإتمام المرحلة الأولى قبل المضي قدمًا
وتأتي هذه الدعوة في وقت لا تزال فيه إسرائيل تطالب بإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما لم يعاد بعد الطيار الإسرائيلي الراحل ران غويلي.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى اهتمام قطر بعقد اجتماع آخر للوسطاء، مع سعي محتمل لإشراك تركيا مجددًا في آلية الاستقرار، مما قد يعزز نفوذ أنقرة لدى الدوحة.
الدوحة تسعى لتعزيز دور أنقرة في آلية الاستقرار بغزة
ورغم ذلك، تعارض إسرائيل مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية، مما يعد قضية محتملة ستناقش في الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب في مارالاغو.

قوة الاستقرار في غزة
وفي تصريح آخر، فسر بعض المسؤولين القطريين بيان آل ثاني حول "قوة الاستقرار في غزة" بأنه محاولة لضمان انسحاب إسرائيلي دون التزام مباشر بالتحرك ضد حماس: "لا نريد لقوة الاستقرار أن تحمي طرفًا على حساب الآخر"، على حد قوله.
بدوره، يرى الدكتور أرييل أدموني من معهد القدس للاستراتيجية والأمن أن قطر تحاول قبل اجتماع نتنياهو وترامب ترسيخ الواقع بحيث يبقى لحماس دور على الأرض، مع إشراك تركيا في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستغلال ضغط ترامب لتسجيل إنجازات سياسية، بما يحافظ على توازن ثلاثي يصب في مصلحة الدوحة.



