عاجل

ناقش قضايا الدين في القرن الحادي والعشرين..وزير الأوقاف ضيف صالون ماسبيرو

وزير الأوقاف والدكتور
وزير الأوقاف والدكتور أحمد المسلماني

حل الدكتور أسامة الأزهري  وزير الأوقاف، ضيفًا على صالون ماسبيرو الثقافي في لقائه الرابع، والذي عُقد تحت عنوان: «الإسلام والعالم.. حالة الدين في القرن الحادي والعشرين»، بحضور نخبة من الإعلاميين والصحفيين والكتّاب والمثقفين، في إطار من الحوار الفكري الجاد حول القضايا الدينية والفكرية المعاصرة.

القيم الأخلاقية والإنسانية

وخلال الصالون تناول وزير الأوقاف عددا من المحاور الفكرية العميقة، من بينها الحديث عن داروين ونظرية الاستهلاك وتطورها، وما أفرزته الحداثة المادية من أنماط استهلاكية مفرطة، مؤكدا أن الإسلام قدم رؤية متوازنة للاستهلاك تقوم على ترشيده وربطه بالقيم الأخلاقية والإنسانية.

 قضايا الإلحاد 

كما تطرق وزيرالأوقاف إلى قضايا الإلحاد ونظرية موت الإله وتطورها، موضحا أن هذه النظرية انتهت في الواقع إلى موت الإنسان معنويا وقيميا، في مقابل منح الإسلام للإنسانية معنى للحياة، وإعادة الاعتبار للقيم الروحية والأخلاقية.

وتناول وزيرالأوقاف كذلك تجارة الجنس الإباحية بوصفها إحدى إفرازات الفكر المادي المتطرف، مشيرًا إلى أن الإسلام يواجه هذه الظواهر بفكرة التعفف وضبط الغريزة، بما يحفظ كرامة الإنسان ويصون المجتمع، مؤكدًا أن نظرة الإسلام إلى قضية الإلحاد تنطلق من تعظيم الإله وترسيخ معنى الإيمان بوصفه أساسًا للاستقرار النفسي والاجتماعي.

وأشاروزير الأوقاف في حديثه إلى أن مواجهة التحديات الفكرية في القرن الحادي والعشرين تتطلب خطابًا دينيًّا واعيًّا قادرًا على الجمع بين الثوابت الدينية وفهم الواقع المعاصر.

وفي ختام الصالون استمع وزير الأوقاف إلى مداخلات الحضور وأسئلتهم وملاحظاتهم، في حوار تفاعلي عكس اهتمام الصالون بتبادل الرؤى وتعميق النقاش الفكري.

من ناحية شهد الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بإنابة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فعاليات الجلسة الختامية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، وبرئاسة  الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الديار المصرية، تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، الذي عقد مدار يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، بالتزامن مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإفتاء»، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم والذي يوافق 15 ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والاجتهاد والوعي، بحضور دولي رفيع يضم مفتين ووزراء وعلماء من مختلف دول العالم.  

تم نسخ الرابط