أسامة الدليل: إقامة دولة فلسطينية مستقلة تمثل المدخل الحقيقي لإنهاء الصراعات
انتقد الكاتب الصحفي أسامة الدليل استمرار إدارة الأزمات في المنطقة بعقلية، مشيرًا إلى أنه يمكن وصفها بعقلية القرون الوسطى، معتبرًا أن دخول عام 2026 لا يزال يصاحبه تراجع فكري وسياسي، مشددًا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تمثل المدخل الحقيقي لإنهاء كثير من الصراعات والنزاعات الإقليمية.
تباعد أو شبه طلاق سياسي
وتطرق الدليل، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى التحولات الدولية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى أن القادة الأوروبيين باتوا يفتقرون إلى الرؤية السياسية المتزنة، في ظل اتجاه العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا نحو تباعد أو شبه طلاق سياسي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مرجحًا أن يشهد هذا الصراع مسارًا مختلفًا خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حاملًا ملفات جديدة لا ترتبط بما تم الاتفاق عليه بشأن قطاع غزة، معتبرًا أن هذه التحركات تعكس محاولة واضحة للانقلاب على بنود الاتفاق، على غرار تصريحاته السابقة حول فتح المعابر من اتجاه واحد.
نتنياهو لا يمكن التعويل عليه
وأوضح الدليل أن نتنياهو لا يمكن التعويل عليه، مشيرًا إلى أنه يواصل اختبار مواقفه مع القاهرة في محاولة للتهرب من الالتزامات التي جرى التوافق عليها، حتى وإن تحولت إلى قرارات أممية ملزمة.
وأكد أن الوضع الحالي في غزة يعكس حالة من التقسيم والتعقيد، داعيًا إلى عدم الإفراط في التفاؤل قبل اتضاح نتائج لقاء نتنياهو المرتقب مع ترامب.
وفي وقت سابق، علّق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو محاولة إطالة أمد المرحلة الأولى وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر على المضي قدمًا نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين يسعى نتنياهو إلى كسب الوقت وإقناع الإدارة الأمريكية بتمديد المرحلة الحالية لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن طول مدة الزيارة يعكس هذا المسعى بوضوح.


