مأساة أسرة ديروط.. انتشال جثمان الطفلة مكة من ترعة الإبراهيمية بالمنيا
تمكنت قوات الإنقاذ النهري، في مشهد يواصل تعميق الحزن داخل محافظة المنيا، من انتشال جثمان طفلة جديدة من مياه ترعة الإبراهيمية بقرية إطسا المحطة في مركز سمالوط، في واقعة تُعد الحلقة الأحدث ضمن مأساة اختفاء وغرق أفراد أسرة كاملة من مركز ديروط.
تأتي هذه التطورات بعد العثور سابقًا على جثمان الأب واثنين من أبنائه، وتتواصل جهود البحث عن الطفل الرابع.
العثور على جثة طفلة طافية فوق المياه
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارًا من غرفة النجدة يفيد بالعثور على جثمان طفلة تطفو على سطح مياه ترعة الإبراهيمية بقرية إطسا المحطة بمركز سمالوط.
وبمجرد وصول قوة الإنقاذ النهري والجهات الأمنية إلى موقع البلاغ، جرى انتشال الجثمان ونقله إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف جهات التحقيق.
وأفادت المعاينات الأولية، بأن الجثمان يعود لطفلة تبلغ من العمر نحو 7 أعوام، ويُرجح أن تكون ضمن الأطفال المفقودين في واقعة أسرة ديروط التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.
تحديد الهوية الطفلة «مكة» ضمن ضحايا المأساة
أسفرت أعمال الفحص والتعرف عن تأكيد هوية الجثمان، حيث تبين أنه يعود للطفلة مكة، إحدى أبناء الأسرة المفقودة من مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وكانت فرق البحث قد عثرت في وقت سابق على جثمان الأب ونجله وابنته في نفس المنطقة من الترعة، بينما ما تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثًا عن الطفل الرابع.
كما تم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة المستشفى، تمهيدًا لاستخراج تصاريح الدفن وتشييعها إلى مثواها الأخير بمسقط رأسها في ديروط، وسط حالة من الحزن العميق التي تخيم على الأهالي.
إجراءات قانونية ومواصلة عمليات البحث
حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، بالتزامن مع استمرار فرق الإنقاذ النهري في أعمال التمشيط على امتداد مياه الترعة، لانتشال أي جثمان آخر محتمل.
وتتابع الجهات المختصة جميع التطورات في القضية التي أصبحت حديث الشارع، وسط مطالبات واسعة بكشف ملابسات ما حدث للأسرة وأسباب وقوع هذه الكارثة المؤلمة.





