خسائر 80 مليار دولار.. كيف يحمي قانون الفجوة المالية صغار المودعين في لبنان؟
أكد أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قانون الفجوة المالية في لبنان يأتي في إطار معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة التي شهدتها البلاد منذ عام 2019، والتي خلفت فجوة مالية تتجاوز 80 مليار دولار.
تأثير قانون الفجوة المالية في لبنان
وأوضح أن هذه الفجوة تمثل مجموع أموال المودعين لدى البنوك اللبنانية إلى جانب الديون المتراكمة على الحكومة، ما يجعل حجم الأزمة بالغ التعقيد ويستدعي معالجات دقيقة تضمن حقوق المودعين.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية روان علي، مقدمة «النشرة الاقتصادية»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن وزارة المالية اللبنانية أوضحت في بياناتها أن أكثر من مليون حساب مصرفي متضرر من هذه الفجوة، مؤكدا أن 90% من هذه الحسابات تخص مودعين يملكون أقل من 100 ألف دولار، بقيمة تقدر بنحو 18 مليار دولار، في حين تعود النسبة المتبقية إلى 10% من الحسابات الأكبر حجما.
إعادة التوازن المالي في لبنان
وقال إن مشروع قانون إعادة التوازن المالي يهدف إلى رد أموال المودعين من خلال تقسيمهم إلى شرائح تبدأ بصغار المودعين الذين يسعى القانون إلى حمايتهم بالكامل.
وأوضح "سنجاب" أن الشرائح الأخرى تشمل المودعين الأكبر حجما، حيث يطرح القانون إمكانية تحميل كبار المودعين الجزء الأكبر من الخسائر، مع احتمال تحويل جزء من ودائعهم إلى أسهم أو سندات في المصارف اللبنانية، مشددا على أن جميع هذه المقترحات ما تزال قيد النقاش، ولم تعتمد بصورة نهائية بعد، نظرًا لحساسية الملف وتعدد الأطراف المتأثرة به.
وفي سياق متصل، قال الدكتور جاد جابر مستشار وزير المالية اللبناني، إن لبنان أصبح لديه أول مرة قانون للفجوة المالية لعلاج أزمة السنوات الماضية، حيث يعرف ماهية الفجوة المالية.
ما هو قانون الفجوة المالية؟
وأضاف في لقاء مع روان علي، مقدمة برنامج «المراقب»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لبنان يعاني من فجوة مالية كبيرة يجب وضع خطة استراتيجية واضحة لحلها، وليس تركها عشوائيا على غرار ما كان يحدث منذ عام 2019، فقد كان يتم التعامل مع الأزمة باجتهادات دون حلول واضحة جعلت المودعين يفقدون الثقة في القطاع المصرفي».



