لبنان يطلق قانون الفجوة المالية لاستعادة الثقة وإعادة هيكلة القطاع المصرفي
قال الدكتور جاد جابر مستشار وزير المالية اللبناني، إن لبنان أصبح لديه أول مرة قانون للفجوة المالية لعلاج أزمة السنوات الماضية، حيث يعرف ماهية الفجوة المالية.
ما هو قانون الفجوة المالية؟
وأضاف في لقاء مع روان علي، مقدمة برنامج «المراقب»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لبنان يعاني من فجوة مالية كبيرة يجب وضع خطة استراتيجية واضحة لحلها، وليس تركها عشوائيا على غرار ما كان يحدث منذ عام 2019، فقد كان يتم التعامل مع الأزمة باجتهادات دون حلول واضحة جعلت المودعين يفقدون الثقة في القطاع المصرفي».
وتابع: «لأول مرة، هذا القانون يحدد مسؤولية كل طرف، إن كانت الدولة أو القطاع المصرفي أو باقي المصارف، بتحديد المسؤولية لكل طرف كيف يريد أن يلعب دوره بشكل فعال من أجل هذه الأزمة المالية وإعادة هيكلية المصارف، والأهم من ذلك إعادة الثقة إلى المودعين».
الصراع السياسي في لبنان
وتطرق، إلى الموازنة ربما بين تحمل الدولة والمصارف لخسائر الفجوة المالية وهذا يمثل ربما صراعا سياسيا حادا في لبنان، وكيف يسهم القانون ربما في تحديد المسؤوليات بين الدولة والمصارف والبنك المركزي، موضحا: «الأهم من ذلك أن هذا القانون، لا يتوقف أمام من تسبب في هذا الخطأ، لأن هذا الخطأ وقع، وبالتالي، فإن القانون لا يستهدف العقاب، فالمواطن اللبناني لا يهتم بمن أخطأ، لكنه يريد الحلول».
تداعيات القانون على القطاع المصرفي اللبناني
وواصل: «هذا القانون يريد تحديد المسؤولية بشكل متساوي على القطاع المصرفي والدولة وباقي المصارف، وتحديد مسؤولية كل طرف معين، مثلا الدولة تتحمل السياسة المالية الخاطئة التي بدأت من السنين الماضية، والقطاع المصرفي يتحمل السياسة النقدية الخاطئة، وباقي المصارف يتحملون الديون التي حدثت دون وعي، وإذا تحمل كل طرف مسؤوليته، فإننا نستطيع الوصول لحل وإعادة الثقة بالقطاع المصرفي».
وفي سياق آخر، وصل البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، إلى لبنان اليوم الأحد، حاملاً رسالة سلام إلى هذا البلد الغارق في أزمة ممتدّة منذ سنوات، حيث تأتي الزيارة بعد جولة استمرت عدة أيام في تركيا، ركز خلالها على تعزيز الحوار الهادف إلى دعم وحدة المسيحيين.
واستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون وزوجته، إلى جانب رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، البابا ليون الرابع عشر في مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة تاريخية.



