بابا الفاتيكان يصل مطار رفيق الحريري في زيارة تاريخية إلى لبنان
وصل البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، إلى لبنان اليوم الأحد، حاملاً رسالة سلام إلى هذا البلد الغارق في أزمة ممتدّة منذ سنوات، حيث تأتي الزيارة بعد جولة استمرت عدة أيام في تركيا، ركز خلالها على تعزيز الحوار الهادف إلى دعم وحدة المسيحيين.
واستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون وزوجته، إلى جانب رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، البابا ليون الرابع عشر في مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة تاريخية.
وينظر إلى لبنان على أنه نموذج للتعايش بين الطوائف، رغم ما يمرّ به من انهيار اقتصادي واجتماعي منذ عام 2019.
ويعد البابا ليون الرابع عشر أول بابا يزور لبنان منذ زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2012، ليستقبله الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، قبل أن يوجه خطابه الأول أمام السلطات اللبنانية وأعضاء السلك الدبلوماسي عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

عطلة رسمية في لبنان تزامنا مع زيارة بابا الفاتيكان
وأعلنت السلطات اللبنانية عطلتين رسميتين تزامناً مع الزيارة، واتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة، شملت إغلاق عدد من الطرق، ومنع استخدام الطائرات المسيّرة، إضافة إلى إخلاء مساحات واسعة من وسط بيروت مساء غدٍ الاثنين استعداداً للقداس.
ومن المقرر وصول البابا إلى بيروت على متن طائرة من طراز إيرباص A320 تابعة للخطوط الجوية الإيطالية، جرى إصلاحها يوم أمس السبت بعد عطل طرأ على برنامج التحكم، وهو العطل ذاته الذي أثّر على آلاف الطائرات حول العالم.
ويختتم البابا زيارته لتركيا التي تعد أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في مايو الماضي بأداء صلاة في الكاتدرائية الأرمنية في إسطنبول، يليها خطاب في كاتدرائية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية.
وكان البابا قد زار يوم أمس جامع السلطان أحمد، المعروف بـ"الجامع الأزرق"، في إسطنبول، في اليوم الثالث من جولته التركية، لتكون هذه أول زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان إلى مكان عبادة إسلامي منذ توليه منصبه في مايو.
ويُذكر أن البابا ليون الرابع عشر، الذي اعتلى السدة البابوية في مايو الماضي، هو أول أمريكي يصل إلى منصب بابا الفاتيكان.



