ماذا فعل جيش الاحتلال في لبنان بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان لبيروت؟
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بإطلاق عدد من القذائف الحارقة على المنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ليف وراميا بجنوب ولبنان.
كما استهدف منطقة "وادي مظلم" قرب أطراف بلدة بيت ليف بعدد من القذائف المضيئة، بالتزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي والطائرات المسيرة في الأجواء.
وجاءت هذه الخروقات في وقت يشهد لبنان زيارة تاريخية لقداسة البابا ليو الرابع عشر، وسط إجراءات أمنية مشددة، ومواكبة رسمية وشعبية واسعة لهذه الزيارة.
بابا الفاتيكان: الشعب اللبناني لا يستسلم
من جانبه شدد البابا ليو الرابع عشر على أهمية بناء السلام رغم الظروف الصعبة والصراعات المستمرة، قائلاً إن اللبنانيين شعب لا يستسلم ويعيد ولادته بشجاعة، وصمودكم يمثل علامة بارزة في سبيل بناء السلام. تحدثوا بلغة الرجاء وحافظوا على ثراء تنوعكم".
وأضاف البابا: "السلام يعني الوحدة والتصالح من أجل مستقبل مشترك، ويجب تعزيز الروابط وتجنب النزاعات المحلية والقومية، ومستقبل الشرق لا يمكن بناؤه إلا على الشراكة والتعددية والاحترام المتبادل".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون وزوجته في استقبال البابا ليو الرابع عشر لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مرحباً به بالقول: "نرحب بقداسة البابا في هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير برسالته، لبنان الذي ظل ويظل أرضًا تجمع بين الإيمان والحرية، بين الاختلاف والوحدة، وبين الألم والرجاء".
وأشار الرئيس عون إلى أن زيارة البابا ليست مجرد زيارة لأي دولة عادية، بل تأتي إلى أرض محاطة بالتاريخ المقدس، مذكّراً بأن لبنان ذُكر في الكتب المقدسة مراراً كرمز للعلو والثبات والقداسة.
وأكد الرئيس اللبناني أن لبنان وطن الحرية والكرامة، يتميز بنظام فريد يضمن تساوي جميع الطوائف الدينية ضمن إطار دستوري يقوم على المساواة والانفتاح على كل إنسان وضمير حي، مشيراً إلى أن هذه هي فرادة لبنان ودعوته لكل البشرية.
وحذر الرئيس عون من فقدان التوازن الوطني، موضحاً: "إذا غاب المسيحي في لبنان سقطت معادلة الوطن، وإذا غاب المسلم اختلت المعادلة، وإذا تعطل لبنان سيكون البديل خطوط تماس في المنطقة والعالم بين أشكال مختلفة من التطرف والعنف".
وأكد الرئيس اللبناني خلال كلمته بالقول: "صاحب القداسة، أبلغوا العالم أننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم، بل سنظل هنا نستنشق الحرية ونمارس المحبة ونسعى يومياً نحو حياة أفضل".
