مظاهرات أمام منزل رئيس الكيان الإسرائيلي للمطالبة بعدم العفو عن نتنياهو
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن العشرات من المواطنين تظاهروا خارج منزل رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، وذلك عقب تقديم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلبًا للعفو.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المتظاهرين رفعوا شعارات من قبيل: "لا عفو لمدمر الدولة"، و"لقد دمرت البلاد وسنصلحها"، و"إسرائيل ستهزم الفاسدين"، في إشارة واضحة إلى نتنياهو.
مظاهرات تل أبيب ضد العفو عن نتنياهو
وخلال المظاهرة، تحدثت عضو الكنيست نعمة لازيمي عن حزب الديمقراطيين قائلة: "الطاغية الذي ينام بضمير مرتاح بعد المذبحة، هل يريد الوحدة؟ رسالة نتنياهو تقول لنا إنه يجب إعلان عدم أهليته، وليس العفو عنه، وهناك حقيقة واضحة أن رئيس الوزراء سيفعل أي شيء ليبقى لبضعة أشهر أخرى في الكرسي".
وتوجهت لازيمي مباشرة إلى هرتسوج قائلة: "فكر جيدًا في كيفية كتابة التاريخ لإرثك: هل سيكون عبر تحطيم النظام القانوني لإنقاذ متهم جنائي، أم بوضع حد لهذه المهزلة؟".
تقديم طلب العفو من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتبر خطوة غير مألوفة ودرامية، حيث نادرًا ما يلجأ رئيس وزراء حالي إلى طلب إنهاء محاكمته الجنائية قبل صدور حكم أو اعتراف بالذنب، وفقًا لما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية.

ويبرر نتنياهو طلبه عبر محاميه عميت حداد وفريقه، بالقول إنه يأتي من منطلق المسؤولية الوطنية، ورغبته في تكريس كل وقته لمواجهة التحديات وتخفيف الانقسامات. كما زعم أن "استمرار الإجراءات القانونية لن يمنعه من الحصول على تبرئة كاملة".
ووصف تقرير معاريف طلب العفو بأنه استثنائي، لأنه لا يتضمن أي تنازلات، لا اعتراف بالذنب، ولا صفقة إقرار بالذنب، ولا انسحابًا سياسيًا، بل يقتصر على إنهاء المحاكمة لصالح إسرائيل.
ويثير توقيت الطلب تساؤلات حول دوافعه، فقد يكون محاولة لتحويل الانتباه الإعلامي بعيدًا عن قضايا أخرى، أو تمهيدًا لمناورة سياسية قبل الانتخابات المقبلة، وفي حال خسر نتنياهو الانتخابات، سيكون موقفه القانوني ضعيفًا، بينما قد يمنحه الفوز قوة للضغط نحو إنهاء محاكمته.
كما تشير التقارير إلى أن وتيرة المحاكمة، التي تتضمن جلسات ثلاث مرات أسبوعيًا، ربما تكون سببًا إضافيًا لتقديم الطلب، ومع ذلك، الطريق نحو العفو يظل طويلًا ومعقدًا، خاصة مع احتمال معارضة الإسرائيليين وفريق الادعاء، بالإضافة إلى غياب أي سوابق ناجحة لعقود الإقرار بالذنب.



