ترامب: الشرع يعمل بجد لضمان تقوية وازدهار العلاقة بين سوريا وإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة الأمريكية راضية جدًا عن النتائج التي تحققت في سوريا، مؤكدًا أن التقدم الأخير جاء بفضل العمل الجاد والعزيمة من مختلف الأطراف.
وأضاف دونالد ترامب، في تغريدة نشرها عبر منصة تروث سوشيال، اليوم الإثنين، أن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في القيام بما هو مقصود، وهو أمر جوهري من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية القاسية كان له تأثير بالغ في دعم المسار الجديد داخل سوريا.
وأوضح الرئيس الأمريكي ترامب أن سوريا وقيادتها وشعبها قد قدروا هذا القرار حقًا، معتبرًا أن المرحلة الحالية تمثل فرصة تاريخية لدفع سوريا نحو مستقبل أفضل.
ترامب يشدد لى الحوار القوي بين سوريا وإسرائيل
وشدد ترامب على أهمية الحوار القوي بين سوريا وإسرائيل، قائلاً: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”.
وأثنى الرئيس الأمريكي على أداء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، موضحًا أنه يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معًا.
وأكد ترامب تصريحه بالتأكيد على أن هذا التقدم يضاف إلى النجاح الذي تحقق بالفعل من أجل السلام في الشرق الأوسط، معتبرًا أن المنطقة أمام فرصة نادرة لتعزيز الاستقرار والنمو.
تعاون أمني بين سوريا وأمريكا لأول مرة ضد داعش
وفي وقت سابق نفذ الجيش الأمريكي بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، يوم أمس الأحد، عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب سوريا، حيث جرى تدمير 15 موقعًا يحتوي على مخابئ أسلحة متعددة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن قواتها، وبالتنسيق المباشر مع وزارة الداخلية السورية، نفذت بين 24 و27 نوفمبر سلسلة من العمليات الجوية والميدانية أسفرت عن تدمير أكثر من 15 مخبأً للأسلحة يستخدمها التنظيم في جنوب البلاد.

وذكرت القيادة أن عناصر من القوات الأمريكية المشاركة ضمن قوة المهام شاركت إلى جانب القوات السورية في تحديد مواقع مستودعات السلاح واستهدافها في مناطق مختلفة من محافظة ريف دمشق، عبر ضربات دقيقة وعمليات نوعية على الأرض.
وأوضحت "سنتكوم" أن العملية أدت إلى القضاء على ترسانة كبيرة للتنظيم، شملت أكثر من 130 قذيفة هاون وصواريخ، إضافة إلى بنادق هجومية ورشاشات وألغام مضادة للدروع، فضلًا عن مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة، والعثور على كميات من المخدرات قامت بإتلافها في موقعها.
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر أن العملية تشكل إنجازًا مهمًا في منع داعش من إعادة بناء قدراته أو شن هجمات محتملة داخل الولايات المتحدة أو في أي منطقة أخرى من العالم، مشيرًا إلى أن قوات العزم الصلب التي تأسست عام 2014 ستواصل العمل دون تراجع لملاحقة فلول التنظيم في سوريا.
مشاركة سورية رسمية للمرة الأولى
وتعد هذه العملية أول ظهور رسمي للقوات السورية إلى جانب القوات الأمريكية في مهمة مشتركة ضد داعش، بعد سنوات كانت تعتمد خلالها واشنطن على قوات سوريا الديمقراطية في الشمال والشرق.
وجاءت المشاركة بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن هذا الشهر، حيث أعلن التزام حكومته بالانخراط في الجهود الدولية لمكافحة التنظيم.



