لأسباب دبلوماسية وأمنية.. نتنياهو يطلب إلغاء جلسة محاكمته المقررة غدًا
قررت هيئة القضاة إلغاء جلسة الاستماع المقررة غدًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك استجابة لطلب عاجل قدمه فريق دفاعه، مشيرًا إلى ظروف دبلوماسية وأمنية تمنعه من الحضور أمام المحكمة في الموعد المحدد.
ومن المنتظر أن تمدد جلسة يوم الأربعاء، لمدة ساعة إضافية تعويضًا عن الجلسة الملغاة.

نتنياهو يطلب عفوًا رئاسيًا رسميًا
جاء قرار الإلغاء بعد 24 ساعة فقط من تقديم نتنياهو طلبًا رسميًا لـ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، للحصول على عفو رئاسي، في ظل استمرار محاكمته في قضايا الفساد التي تلاحقه منذ سنوات.
وأثار هذا الطلب عاصفة من الانتقادات داخل المعارضة، التي طالبت الرئيس برفضه ووضع شروط صارمة لأي موافقة محتملة، وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
المعارضة: لا عفو دون اعتراف وندم واعتزال الحياة السياسية
وشدد زعيم المعارضة يائير لابيد على أن منح العفو يستلزم اعترافًا واضحًا بالذنب، وإبداء الندم، إلى جانب التخلي الكامل عن أي دور سياسي.
كما رفض بيني غانتس الطلب، معتبرًا أنه محاولة لصرف الأنظار عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي يروج له نتنياهو، وشبه سلوكه بـ“رجل إطفاء أشعل النار ليطلب لاحقًا الحماية لإخمادها”.
ودعا غانتس نتنياهو إلى تهدئة الأجواء المحتقنة داخل المجتمع، ووقف الاعتداء على الديمقراطية، والتوجه إلى انتخابات جديدة قبل الحديث عن أي عفو أو صفقة قضائية.

انتقادات إضافية وتحذيرات سياسية
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، فلم يعلق مباشرة على طلب العفو، لكنه حذر من ترك المجال العام بيد نتنياهو، مؤكدًا ضرورة التركيز على القضايا العاجلة، الحرب الأخيرة، أزمة التجنيد، ملف الأسرى، وتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار الغذاء.
وفي نفس السياق، شدد جادي إيزنكوت على أنه لا يجوز أن تطبق قوانين مختلفة على المواطنين العاديين ورئيس الوزراء، مؤكدًا أن أي طلب عفو يجب أن يستند إلى تحمل كامل للمسؤولية، والاعتراف بالجرائم المرتكبة، وإظهار ندم حقيقي، مشيرًا إلى أن النزاهة والشفافية هما أساس القيادة التي تستحقها إسرائيل.



