من يقف وراء تأجيل بدء أعمال "رفح الخضراء" في غزة؟| تفاصيل

أعلن المراسل العسكري في القناة العبرية ينون شالوم أن وزير المالية واليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعرقل بدء الأعمال في "المدينة الخضراء" بمدينة رفح، وكشفت تفاصيل الخطة لأول مرة الأسبوع الماضي عبر i24NEWS.

تأجيل التنفيذ بسبب المسلحين المحاصرين وتدخل أمريكي

وكان من المفترض أن تبدأ الأعمال صباح يوم الأحد، وقد صدرت الأوامر للمقاتلين، إلا أن استمرار وجود المسلحين المحاصرين في نفق برفح أدى إلى تأجيلها، مع تدخل أمريكي للمساعدة في التعامل مع الوضع.

أكد مصدر أمني أن الفجوات في الميزانية مع وزارة المالية تؤخر كذلك بدء الأعمال، مما يعرقل المرحلة التمهيدية التي تشمل إزالة الأنقاض والجثامين، والتي تسبق المرحلة الثانية الخاصة بإعادة إعمار القطاع ونزع سلاح حماس، والتي وافقت إسرائيل على تنفيذها بنفسها.

وزارة المالية ترفض تمويل إعادة إعمار غزة من جيوب المواطنين

صرح مصدر مقرب من وزير المالية بأن "مواطني إسرائيل لن يدفعوا من جيبهم لإعادة إعمار غزة، وهناك حد لكل خدعة"، في إشارة إلى رفضه تمويل المرحلة المقبلة من الخطة.

جيش الاحتلال يستعد لاستئناف الحرب على غزة بعد فشل خطة واشنطن في نزع سلاح حماس

وفي سياق أخر، قالت هيئة البث العبرية، يوم الأحد إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع في وضع خطط بديلة للتعامل مع حركة حماس في قطاع غزة، بعد أن باءت بالفشل الجهود الأمريكية لنزع سلاح الحركة.

وتتضمن الخطط المطروحة إمكانية استئناف القتال الكامل أو تنفيذ عمليات خاصة لتفكيك حماس، في ظل غياب أي قوة دولية جاهزة للتدخل، وفي الوقت نفسه، تعزز الحركة سيطرتها المدنية والعسكرية على القطاع وتدير شؤونه اليومية.

ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أمني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع بدائل عملياتية خاصة به نتيجة غياب أي خطة أمريكية واضحة لنزع سلاح الحركة، مشيرًا إلى أن الخيارات المتاحة تتراوح بين استئناف القتال والسيطرة الكاملة على القطاع، أو الحفاظ على "الخط الأصفر" مع تنفيذ عمليات خاصة تستهدف تفكيك حماس.

ورجح المصدر أن قرار إسرائيل بشأن المضي قدمًا بالخطة الأمريكية لإنشاء قوة دولية، أو العودة إلى القتال المباشر عبر جيش الاحتلال، مسألة وقت فقط، مؤكدًا أنه لا توجد في الوقت الحالي أي قوة دولية مستعدة للتدخل لمواجهة حماس.

وأوضحت الهيئة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بوضع خططه نتيجة ما وصفه بتصرفات حماس الأخيرة، حيث عززت الحركة سيطرتها على قطاع غزة واستعادت نفوذها المدني على السكان، حيث تدير 13 بلدية، وتقوم بجمع الضرائب من التجار، وإصلاح البنية التحتية، وإقامة نقاط تفتيش لمراقبة المساعدات، مع الحفاظ على تواصل مستمر مع السكان.