عاجل

"تكريمات" و"فائزون" وعروض في محافظات مصر.. عنوانا لملتقى الأراجوز السابع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في إطار فعاليات وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبحضور وإشراف أد.أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أقام المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية السابع، وذلك على مدار ثلاثة أيام من الأربعاء ٢٦ إلى الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥، بالحديقة الثقافية للأطفال بإدارة الباحثة ولاء محمد، وقد افتتح الملتقى باستقبال الضيوف بعمل ممر بعرائس الأراجوز.


وفي أرض المعارض تم افتتاح معرض لوحات الفائزين في مسابقة "الأراجوز في عيون جيل ألفا" ومعرض "فرحة العرائسيين" بعرائس الأراجوز وخيال الظل، وغيرها من أنواع العرائس المتنوعة، كما شهد افتتاح معرض الكتب، والذي يتضمن كتابا جديدا هذا العام للكاتب محمد ناصف بعنوان "الأراجوز سنوات من الصون العاجل".

وعلى المسرح الروماني بدأ الاحتفال بالسلام الوطني، أعقبه كلمة الكاتب محمد ناصف مؤسس الملتقى الذي أكد على دور وزارة الثقافة في الصون العاجل للأراجوز، والذي بدأ منذ إدراجه في قائمة الصون العاجل باليونيسكو في ٢٨ نوفمبر عام ٢٠١٨، كتراث غير مادي قابل للاندثار، ومنذ هذه اللحظة بدأت خطوات الصون بعمل يوم شهري للأراجوز في نفس التاريخ، وعمل ملتقى سنوي على مدار ست سنوات متتالية، تم فيها تكريم العديد من لاعبي الأراجوز من جيل الكبار، ثم بدأت مرحلة مدرسة الأراجوز والتي بدأها كل من الفنان ناصر عبد التواب، والفنان محمد عبد الفتاح، وشاركهم في البداية الفنان سيد السويسي، ليتم تخريج أول دفعة من لاعبي الأراجوز والتي بلغ عددها ١٧ لاعبا، واستمرت المدرسة لاستكمال الحلم وهو وجود لاعب أراجوز في كل محافظة من محافظات مصر ومن أجيال متعددة، وبخاصة الشباب والأطفال، كما قمنا بإصدار عدة كتب على مدار ست سنوات منها البحثية، ومنها حث كتاب كبار وشباب على كتابة نمر اراجوزية جديدة تستلهم روح الأراجوز وشخصيته وطبيعته، وتكون مناسبة للأجيال الجديدة التي ما زالت تنبهر بعروسة الأراجوز فيتم توظيفها لتقديم القيمة والمعلومة والأهم هو  محاولة تعديل السلوكيات الخاطئة التي تتضمنها نمر الأراجوز عبر تاريخه، وبهذا نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في صون الأراجوز وسنظل مستمرين في جهودنا بوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة، ولدينا أحلاما كبيرة للأراجوز وغيره من الفنون التراثية القابلة للاندثار.
أعقب ذلك كلمة أد.أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والذي عبر عن سعادته بافتتاح ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية في دورته السابعة.

هذا الحدث الثقافي والفني الذي أصبح علامة بارزة في جهود وزارة الثقافة لحماية التراث المصري غير المادي، منذ نجحت وزارة الثقافة في تسجيل الأراجوز في قائمة الصون العاجل لمنظمة اليونيسكو، لنستمر معا في الحفاظ على تراث مصر، وترسيخ الهوية المصرية، من خلال أحد أهم الفنون الشعبية والتي ستبقى خالدة في وجدان الأجيال الجديدة، بفضل أبنائها المخلصين.

وأضاف الأمين العام: إن هذه الفنون الشعبية العريقة ليست مجرد عروض ترفيهية، بل هي جزء أصيل من الذاكرة المصرية، تحمل روح المصريين، وطريقتهم في التعبير والسخرية والنقد، وتحفظ لنا جانبا مهما من هويتنا، ومسؤوليتنا اليوم أن نحمي هذا التراث من الاندثار، وأن نقدمه للأطفال وللأجيال الجديدة، كجسر يربط الماضي بالحاضر، ويؤسس لمستقبل يعتز ويفخر بما نملكه من فنون شعبية وتراثية وأصالة وعراقة. 

وفي ختام كلمته أكد الدكتور أشرف العزازي أن ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية، ليس مجرد فعالية سنوية، بل هو ثمرة عمل طويل ومخلص، شارك فيه رواد هذا الفن من فنانين وممارسين وباحثين، عملوا عبر ست سنوات متواصلة على إحياء هذا الفن، وتوارثه من جيل إلى جيل، بدأ بخروج ما يسمى بـ "الأمانة" من لاعب الأراجوز إلى لاعبين جدد، وهذه الأمانة أو الأداة التي يتحدث من خلالها الأراجوز، لم تكن تخرج إلا لتلميذ من تلاميذ اللاعب قضى معه ما يقرب من عشرين عاما، أو لأحد أبنائه فقط، واليوم بعد أن كان عدد لاعبي الأراجوز في مصر ثمانية لاعبين، أصبح لدينا ما يزيد عن مائة لاعب أراجوز، في محافظات مصر المختلفة، من أجيال متعددة، بفضل "مدرسة الأراجوز" التي أنشأها المركز القومي لثقافة الطفل، وما يبذله من جهود حقيقية، عبر شهور من العمل المتواصل استعدادا لهذه اللحظة، وأقول بصدق إن مشهد وجود لاعب أراجوز في كل محافظة مصرية، لم يعد حلما، بل مشروعا ثقافيا وطنـيا آخذاً في التحقق.
ثم قام الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس المركز القومي لثقافة الطفل، ومديرة الحديقة الثقافية، بتكريم عددا ممن كان لهم دورا بارزا في الحفاظ على فن الأراجوز وذلك بتسليمهم درع المركز وشهادة تكريم وهم أد.سامح مهران، الشاعر الدكتور مسعود شومان، الكاتب مجدي عبيد، كما تم تكريم أد.غادة جبارة الرئيس الشرفي للملتقى السابع، بالإضافة لتكريم أعضاء اللجنة العليا للملتقى الدكتورة حنان موسى، الباحث أحمد عبد العليم، السيناريست وليد كمال، الباحثة ولاء محمد، الفنان ناصر عبد التواب، الدكتور أسامة محمد علي، الفنان محمد عبد الفتاح، وتكريم أعضاء لجان التحكيم، واختتمت التكريمات بتكريم الفائزين في مسابقتي "عروض النمر الأراجوزية" و "الأراجوز في عيون جيل ألفا"، وتكريم خريجي ورشة الأراجوز.


وبدأت فعاليات الحفل الفني بعرض استعراضي لفرقة "بنات وبس" على أنغام أغنية الملتقى السابع تدريب الفنان عبد الرحمن أوسكار، تأليف الشاعر أحمد زيدان وألحان إيهاب حمدي، ثم عرض "أنا شاطر" نتاج ورشة الأراجوز للاعبين الجدد هذا العام تدريب الفنان ناصر عبد التواب، واختتم الحفل بالعرض الفائز في مسابقة عروض النمر الأراجوزية، وقد فاز بجائزة أفضل عرض "سيب وأنا اسيب" لفرقة بنات الأسكندرية للعرائس والأراجوز قصر ثقافة الأنفوشي. 
وتخلل فقرات الحفل بعض الكلمات الإبداعية عن الأراجوز للمبدعين الصغار أحمد ومحمد الطحلاوي وطلال حمدي.


وعلى مدار أيام الملتقى تم عرض العديد من عروض الأراجوز في خمس محافظات، القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنصورة، منها عرض "جاي من بعيد" فرقة مصر المحروسة، "فرحة" و"جويا" أكاديمية الفنون، "غابة الكسالى" الهيئة العامة لقصور الثقافة، "الليلة الكبيرة" مسرح القاهرة للعرائس، "مسرح عرائس الحالاتية" فرقة الأراجوز المصري والعرائس، "الأراجوز والكلاف" المركز القومي لثقافة الطفل، "زمبليطة في الصالون" جمعية كاريتاس مصر، "متوالية متلازمة سليم" فرقة دارك للعرائس.


تمت التغطية الإعلامية كاميرا القناة الأولى والثانية والثالثة المصرية وقناة BBC.

قدم الحفل الفنان أحمد جابر، والمبدعين الصغار لجين الفيل، وفريدة مجدي وترجمة للإنجليزية رويدا محمد.
المنسق العام للملتقى المخرج ناصر عبد التواب.
المدير التنفيذي للملتقى الباحثة ولاء محمد.
مقرر الملتقى الباحثة مروة طلبة.
عضو اللجنة العليا والمستشار الإعلامي للملتقى السيناريست وليد كمال.

تم نسخ الرابط