عاجل

وصايا النبي في توقير الكبير .. ندوة علمية كبرى بأوقاف الدقهلية

ندوة توقير الكبير
ندوة توقير الكبير بالدقهلية

عقدت مديرية أوقاف الدقهلية  الندوة العلمية الكبرى تحت عنوان «وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في توقير الكبير»، وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تطلقها وزارة الأوقاف في إطار دورها العلمي والدعوي والتثقيفي، واستمرارًا لجهودها في تنفيذ محاور خطتها الدعوية الهادفة إلى نشر الوعي وتصحيح المفاهيم.

 

وجاءت الندوة برعاية الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، ومتابعة الشيخ السيد عبد الرحمن ربيع مدير المديرية، وبحضور فضيلة الدكتور محمود محمد حسن مدير الدعوة.

إحياء القيم النبوية الرفيعة

و تناولت الندوة إبراز مكانة الكبير في الإسلام، وإحياء القيم النبوية الرفيعة التي دعت إلى توقير الكبار واحترامهم، باعتبار ذلك أحد الأسس الجوهرية لبناء مجتمع متماسك تسوده الرحمة والمودة. وقد أكّد المحاضرون أن احترام كبار السن ليس مجرد خُلق محمود، بل هو قيمة إنسانية أصيلة ومبدأ شرعي راسخ رسّخه القرآن الكريم وعمّقه الهدي النبوي الشريف. كما أوضحوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منَّا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا»، وهو توجيه دالّ على أن توقير الكبير علامة على حسن الخلق وكمال الإيمان، ودليل على وعي الأمة بقيم الوفاء والاحترام.

وأشار العلماء خلال الندوة  إلى أن الإسلام منح كبير السن مكانة خاصة؛ لما يمتلكه من خبرة وتجربة وعطاء، وشرع توجيهاته في تقديمهم في المجالس، ومراعاة مشاعرهم، والتعامل معهم بلطف ورفق، إدراكًا لأهمية دورهم في حفظ تماسك الأسرة واستقرار المجتمع.

وتأتي هذه الندوة ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف في مواجهة الإرهاب والتطرف بجميع صورهما، والتصدي للانحراف الفكري والفوضى القيمية، إلى جانب العمل على استعادة وبناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق ديني أصيل يسهم في صناعة حضارة قائمة على الأخلاق والاعتدال واحترام الإنسان.

وفي نفس السياق نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد ندوة دينية تثقيفية هامة حول "إكرام ذي الشيبة وتوقير العلماء". جاءت هذه الفعالية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف،  وتحت الإشراف المباشر للشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، لتؤكد على دور المؤسسات الدينية والشبابية في بناء الوعي المجتمعي السليم ,​تولى الشيخ زكريا محمد فرحات، الإمام بإدارة أوقاف بلاط، تقديم الندوة.

 افتتح الشيخ حديثه بالتأكيد على أن توقير الكبير وإجلال العالم ليسا مجرد آداب اجتماعية فحسب، بل هما أصل شرعي وقيمة إنسانية نبيلة يرتكز عليها تماسك الأمم,​استعرض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي توجب إكرام ذي الشيبة، مؤكداً على حديث "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"، مبيناً أن هذا التوقير هو مقياس للإيمان وحسن الخلق.

تم نسخ الرابط