عاجل

مدير أوقاف مطروح : احترام الكبير من كمال الإيمان وسبيل رضا الرحمن

ندوة أوقاف مطروح
ندوة أوقاف مطروح

أكد الدكتور محمود شاهين  مدير عام مديرية أوقاف مطروح فضل احترام الكبير، موضحًا مكانته الرفيعة في التشريع الإسلامي، وما ورد بشأنه من نصوص شرعية تؤكد أن توقير الكبار والإحسان إليهم دليل حسن الخلق، وكمال الإيمان، وسبب من أسباب نيل رضا الرحمن.

جاء ذلك الندوة الكبرى التي أقامتها مديرية أوقاف مطروح في مسجد عمرو بن العاص بإدارة أوقاف شرق مطروح،  ضمن البرنامج التنفيذي للمبادرة الوزارية «صحح مفاهيمك»، التي تعقد فعالياتها برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

وجاءت الندوة تحت عنوان: «احترام الكبير من منظور إسلامي»، وحاضر فيها الشيخ الدكتور محمود شاهين مدير عام أوقاف مطروح، يرافقه الشيخ رضا البرلّسي مدير إدارة أوقاف شرق مطروح، والشيخ عبد العاطي فرج إمام مسجد السنترال بالإدارة ذاتها.

كما شدد مدير أوقاف مطروح على أن احترام الكبير قيمة إنسانية راسخة، ومبدأ اجتماعي أصيل لا يقوم المجتمع بدونه، وأن الشريعة الإسلامية جعلت للكبار حقًّا ثابتًا في التوقير والعناية والإجلال، تقديرًا لما يحملونه من خبرة ومكانة وقدر يستوجب الاحترام والتقدير.

واختُتمت الندوة بمجموعة من التوصيات التي تدعو إلى تعزيز هذه القيمة في المجتمع، ونشر الوعي بأهميتها، خاصة في ظل ما تحتاجه المجتمعات من ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين الأجيال، بما يعود بالنفع والاستقرار على الجميع.

وفي السياق ذاته نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد ندوة دينية تثقيفية هامة حول "إكرام ذي الشيبة وتوقير العلماء". جاءت هذه الفعالية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف،  وتحت الإشراف المباشر للشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، لتؤكد على دور المؤسسات الدينية والشبابية في بناء الوعي المجتمعي السليم ,​تولى الشيخ زكريا محمد فرحات، الإمام بإدارة أوقاف بلاط، تقديم الندوة.

 افتتح الشيخ حديثه بالتأكيد على أن توقير الكبير وإجلال العالم ليسا مجرد آداب اجتماعية فحسب، بل هما أصل شرعي وقيمة إنسانية نبيلة يرتكز عليها تماسك الأمم,​استعرض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي توجب إكرام ذي الشيبة، مؤكداً على حديث "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"، مبيناً أن هذا التوقير هو مقياس للإيمان وحسن الخلق.

ورثة الأنبياء


تناول كذلك مكانة العلماء بوصفهم ورثة الأنبياء وحملة مشعل الهداية، مشدداً على أن توقيرهم هو توقير للعلم الذي يحملونه، وأن النيل من مكانة العالم هو نيل من مكانة الدين ذاته, موضحا أن احترام الخبرة المتمثلة في الكبار والعلم المتمثل في العلماء هو صمام أمان للمجتمع يحفظه من التفكك والانحراف، ويضمن انتقال الحكمة من جيل إلى جيل.


​شهد ختام الندوة جلسة حوارية ومناقشات تفاعلية بين الشيخ والحاضرين، تمحورت الأسئلة والاستفسارات حول كيفية تطبيق هذه المفاهيم عملياً في ظل التحديات المعاصرة، وتحديد المعايير الشرعية لـ "العالم" المستحق للتوقير.


​أجاب الشيخ على جميع الاستفسارات بإجابات تفصيلية وشافية، مؤكداً على أن التوقير يبدأ بحسن الاستماع والتواضع في الخطاب، وأن العالم الحق هو من يجمع بين خشية الله والإخلاص في نشر العلم الشرعي المعتدل، وقد تميزت الإجابات بالاستناد إلى المنهج الأزهري الوسطي الذي يراعي مقاصد الشريعة وواقع العصر.


​في ختام اللقاء، عبّر الحاضرون عن إعجابهم العميق بطرح  الشيخ وبشمولية الموضوعات المتناولة، مطالبين باستمرار وتكثيف مثل هذه الفعاليات الهادفة، وقدّم الجميع خالص الشكر والتقدير لمديرية أوقاف الوادي الجديد على جهودها المبذولة في تثقيف المجتمع وتصحيح المفاهيم.

تم نسخ الرابط