عاجل

رمضان عبد المعز: هناك إيمان حقيقي وآخر مزيف وسلامة القلب أساس الصلاح

 الشيخ رمضان عبد
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن هناك إيمان حقيقي وإيمان مزيف، مشيرًا إلى أن الله عزو جل تحدث عن صفات المؤمنين، ومن ضمن تلك الصفات، قوله تعالي:"إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانهم.

وأضاف خلال تقديمه برنامج لعلهم يفقهون، والمذاع عبر قناة دي إم سي:"من صفات المؤمنين، ومما رزقناهم ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقًا، متابعًا:"فيه إيمان مش حقيقي".

وأوضح إن  سورة الأنبياء تبدأ بمحور مهم يتعلق باقتراب الحساب وغفلة الناس عنه، موضحًا أن الآيات تشير إلى خطورة انشغال القلوب وابتعادها عن الذكر، حيث يقول تعالى: «ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون، لاهية قلوبهم»، مؤكدًا أن سلامة القلب هي أساس صلاح الإنسان.

فقدان البصر لا يعد عيبًا

وأضاف خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أهمية القلب بقوله:“ ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”، مؤكدًا أن فقدان البصر لا يعد عيبًا، بل قد يعوضه الله بالبصيرة، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

وأوضح "عبد المعز" أن القرآن شدد منذ بدايته على خطورة مرض القلب، فبعدما تحدثت سورة البقرة عن المتقين في أول خمس آيات، انتقلت إلى الحديث عن الكافرين الذين ختم على قلوبهم، مبينًا أن الختم على القلب يؤدي بالضرورة إلى غشاوة على السمع والبصر، كما قال تعالى: "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة".

القرآن يلفت الانتباه إلى أن من طُبع على قلبه لا يسمع ولا يعقل

وأشار إلى أن القرآن يلفت الانتباه إلى أن من طُبع على قلبه لا يسمع ولا يعقل، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أنت بمسمع من في القبور"، وقوله:" إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلًا"، مشددًا على أن غفلة القلب هي أصل كل المصائب، وأن أول محور في سورة الأنبياء جاء لتحذير الإنسان من قسوة قلبه وانشغاله عن الحق.

وأكد عبد المعز أهمية العودة للقرآن الكريم، مبينًا أنه كتاب الهداية والرحمة والبركة، قائلًا: إن الله تعالى وصفه بقوله: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وقوله: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"، كما وصفه بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين في قوله: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين".

تم نسخ الرابط