00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

رمضان عبد المعز: القلب هو مفتاح صلاح الإنسان والقرآن هداية ورحمة وشفاء

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن  سورة الأنبياء تبدأ بمحور مهم يتعلق باقتراب الحساب وغفلة الناس عنه، موضحًا أن الآيات تشير إلى خطورة انشغال القلوب وابتعادها عن الذكر، حيث يقول تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون، لاهية قلوبهم"، مؤكدًا أن سلامة القلب هي أساس صلاح الإنسان.

فقدان البصر لا يعد عيبًا

وأضاف خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أهمية القلب بقوله: “ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”، مؤكدًا أن فقدان البصر لا يعد عيبًا، بل قد يعوضه الله بالبصيرة، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

وأوضح عبد المعز أن القرآن شدد منذ بدايته على خطورة مرض القلب، فبعدما تحدثت سورة البقرة عن المتقين في أول خمس آيات، انتقلت إلى الحديث عن الكافرين الذين ختم على قلوبهم، مبينًا أن الختم على القلب يؤدي بالضرورة إلى غشاوة على السمع والبصر، كما قال تعالى: "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة".

القرآن يلفت الانتباه إلى أن من طُبع على قلبه لا يسمع ولا يعقل

وأشار إلى أن القرآن يلفت الانتباه إلى أن من طُبع على قلبه لا يسمع ولا يعقل، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أنت بمسمع من في القبور"، وقوله:" إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلًا"، مشددًا على أن غفلة القلب هي أصل كل المصائب، وأن أول محور في سورة الأنبياء جاء لتحذير الإنسان من قسوة قلبه وانشغاله عن الحق.

وأكد عبد المعز أهمية العودة للقرآن الكريم، مبينًا أنه كتاب الهداية والرحمة والبركة، قائلًا: إن الله تعالى وصفه بقوله: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وقوله: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"، كما وصفه بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين في قوله: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين".

وأضاف أن القرآن يتضمن أخبار الأولين والآخرين وحكمًا تفصل بين الناس بالحق، وأن من أعرض عنه أضله الله، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، مؤكدًا أن القرآن خير جليس لا يُمل حديثه، وهو شفيع لصاحبه يوم القيامة، وهو “حبل الله المتين” الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

تم نسخ الرابط