فيديو يعرض لأول مرة.. لحظة دخول الشرع إلى حلب بعد سقوط الأسد
زار الرئيس السوري أحمد الشرع مدينة حلب، وذلك مع حلول الذكرى السنوية الأولى للهجوم الخاطف الذي نفذته فصائل المعارضة السورية وأطاح بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

خطاب الشرع من قلب قلعة حلب
وخاطب الشرع حشدًا من مئات الأشخاص بعدما اعتلى درجات قلعة حلب تحت إجراءات أمنية مشددة، قائلاً: "في مثل هذه اللحظات من العام الماضي ولدت حلب من جديد، ومع ولادتها ولدت سوريا بأكملها، وكان يكتب تاريخ جديد لسوريا".
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن مدينة حلب في شمال البلاد كانت بالنسبة إلى الثوار المدخل لتحرير سوريا بأكملها.
وأشار إلى أن الساعات الأولى لدخول المدينة كانت من أصعب اللحظات، فقد خسرنا الكثير على أسوارها، وضحى الشعب تضحيات جسام، وسالت الدماء حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
الشرع: الطريق نحو البناء بدأ منذ اللحظة الأولى لتحرير حلب
وشدد الرئيس السوري على أن الطريق نحو البناء بدأ منذ اللحظة الأولى لتحرير حلب، وسنعمل جميعاً لإعادة إعمار سوريا من جديد".
وتابع قائلاً: "بعد تحرير حلب عاد الأمل إلى الأمة كلها بعودة سوريا إلى محيطها، فما نعيشه اليوم ليس مجرد احتفال، بل كتابة فصل جديد من تاريخ البلاد والمنطقة".
وانتشرت خلال الساعات الماضية مشاهد تعرض للمرة الأولى، موثقة لحظة وصول الشرع إلى قصر الضيافة في حلب عقب تحرير المدينة من نظام الأسد عام 2024.
سنوات الانقسام بين الشرق والغرب
وعانت حلب لسنوات طويلة من النزاع الذي بدأ عام 2011 عقب القمع الدموي للاحتجاجات المناهضة للنظام، إذ انقسمت المدينة بين مناطق غربية بقيت تحت سيطرة قوات النظام ذات الكثافة السكانية الأكبر، وأحياء شرقية محدودة سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة.

واحتدم القتال داخل المدينة على واحد من أكثر خطوط الجبهة دموية، مع تبادل القصف والغارات والعمليات البرية التي دمرت أجزاء واسعة من البنية التحتية والأسواق الأثرية ومناطق في المدينة القديمة، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وقدمت موسكو دعمًا عسكريًا مباشرًا للنظام بدءًا من سبتمبر 2015، مما ساعد قوات الأسد على فرض حصار على الشطر الشرقي حتى استعادت السيطرة الكاملة على المدينة في 22 ديسمبر 2016، مع خروج آخر قافلة من المقاتلين المعارضين ومدنييهم.
الهجوم الخاطف الذي أنهى حقبة الأسد
ولكن في 27 نوفمبر من العام الماضي 2024، شنت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، هجومًا خاطفًا مكنها من التقدم نحو دمشق والسيطرة عليها في 8 ديسمبر، منهية أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.



