شفيق التلولي: خروقات الاحتلال تتصاعد وشراء الأراضي يهدد ما تبقى من فلسطين
أكد شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الخروقات المستمرة من جانب جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتهاكات المتصاعدة في الضفة الغربية تعكس سياسة عدوانية ممنهجة تمارسها إسرائيل، موضحا أن ما يجري هو إرهاب منظم يستهدف الفلسطينيين في كل المناطق.
استمرار الاحتلال في انتهاكاته
وقال التلولي في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن جريمة إعدام شابين في جنين أمام العالم تعد انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الأخير ولكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مؤكدا أن استمرار الاحتلال في هذه السياسات يعني أنه يتصرف وفق قاعدة من أمن العقاب أساء الأدب، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات رادعة تتجاوز حدود بيانات الإدانة.
وحول نية حكومة الاحتلال شرعنة شراء الأراضي والعقارات في الضفة الغربية، شدد التلولي على أن هذه الخطوة بالغة الخطورة لأنها تمثل غطاء قانوني للاستيطان وتفتح الباب لاجتياح أكبر للأرض الفلسطينية، مطالبا برلمانات العالم بمقاطعة الكنيست الذي يشرعن انتهاكات المستوطنين ويخالف المواقع والاتفاقيات الدولية كافة.
الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال
وأضاف أن الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال يمثل مظلة تحمي الحكومة الإسرائيلية من أي مساءلة، ما يستدعي رفع هذا الغطاء السياسي وتفعيل قرارات مجلس الأمن والعدالة الدولية الخاصة بمحاسبة قادة الاحتلال.
وفي ما يخص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لفت التلولي أن إسرائيل تتهرب من استحقاقات المرحلة الثانية، خاصة ما يتعلق بالانسحاب الكامل من القطاع وإعادته للسلطة الفلسطينية، معتبرا أن تل أبيب تسعى إلى كسب الوقت وفرض واقع يبقي غزة بيئة طاردة للحياة لتحقيق مخطط التهجير وتصفية الوجود الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قال شفيق التلولي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية إلى أبعد حد، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي خلق بيئة طاردة للحياة ويصر على منع تدفق المساعدات الإنسانية بالشكل المطلوب، في ظل استمرار الخروقات الميدانية وتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق القائم، ما يعيق التقدم نحو المراحل التالية التي تتضمن استحقاقات سياسية مهمة.
غزة في عين العاصفة
أوضح التلولي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء غزة في عين العاصفة وتحت القصف المستمر، لتجنب أي التزام سياسي مستقبلي قد يفرض عليه الانسحاب من القطاع، مؤكدا أن هذا الوضع يهدد استمرار الاتفاق، إذا لم يجبر الاحتلال على وقف عدوانه بشكل كامل.





