كارثة صامتة في غزة.. الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة السكان يوميا
أكد يوليوس فان دير رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في فلسطين أن قطاع غزة بعد عامين من الحرب أصبح بمثابة حقل ألغام مفتوح، موضحا أن التلوث بالذخائر المتفجرة يشمل جميع مناطق القطاع، قائلا إن حجم التلوث الذي رصد يشكل خطرا مباشرا على المجتمعات والسكان، بالتالي يستلزم تعاونا أكبر لإزالة المتفجرات المنتشرة في مواقع جغرافية متعددة.
تضرر 3 مليون شخص
وأوضح فان دير، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قرابة 3 مليون شخص تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر من الوضع الراهن في غزة، مؤكدا أن جهود الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية وإعادة الإعمار تأتي في أولوية قصوى، مضيفا أن مستويات التلوث الحالية قد تتجاوز ما جرى مشاهدته في مناطق نزاعات أخرى حول العالم.
زيادة احتمالات الإصابة
وأشار إلى أن الأطفال يعدون الفئة الأكثر عرضة للخطر، إذ قد ينجذبون إلى أي جسم لامع أو غريب دون إدراك مخاطره، لافتا إلى أن هناك كثيرا من العائلات يجبرون على البقاء في المناطق الملوثة لعدم توفر ملاجئ آمنة، ما يزيد من احتمالات الإصابات اليومية، مؤكدا أن المساحات الآمنة في غزة محدودة للغاية مقارنة بعدد السكان.
في سياق متصل، أكد محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن الجهود المصرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة وثابتة، مشددا على أن القضية الفلسطينية تظل أولوية مركزية في السياسة المصرية.
وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
وأشار الديهي خلال مداخلة هاتفية غبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن مصر قدمت أكثر من 70% من المساعدات، وتعمل على مضاعفة هذه القوافل لضمان وصولها إلى الفلسطينيين، رغم محاولات إسرائيل عرقلة مرورها عبر المعابر الـ7 التي تربطها بالقطاع.
أوضح أن الوضع الإنساني في غزة يظل صعبا للغاية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث يكافح النازحون للعثور على مأوى آمن، مضيفا أن القصف المستمر والبنية التحتية المدمرة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، يزيدان من تعقيد الأزمة الإنسانية.
الجهود المصرية مستمرة
وشدد الباحث على أن الجهود المصرية مستمرة على كل الأصعدة، بما في ذلك الاجتماعات مع المجتمع الدولي والمفوضية الأوروبية، بهدف ضمان توفير المأوى والأمن الأساسي للفلسطينيين، والعمل على إعادة إعمار شامل للقطاع لضمان حياة كريمة لسكانه، مؤكدا أن مصر ستظل ثابتة في دعمها للقطاع الفلسطيني، مع استمرار متابعة تنفيذ المساعدات الدولية وإعادة الإعمار رغم كل التحديات.
