عاجل

أدعية جوف الليل.. لحظات صفاء روحي تبحث عن السكينة "رددها الآن"

يارب
يارب

في الساعات الأخيرة من الليل، حين يهدأ كل شيء وتخفت اضطرابات النهار، يجد كثير من الناس في الدعاء ملاذًا يرمّم قلوبهم ويعيد إليهم صفاءهم الداخلي, ويعد جوف الليل من الأوقات التي يزداد فيها حضور الروح، وتتعاظم خلالها مساحة التأمل، فيلجأ المسلمون إلى ترديد أدعية تحمل بين كلماتها طلب الرحمة ورفع البلاء وبث الرجاء.

استعادة التوازن النفسي

ومع تزايد الضغوط اليومية وتنامي القلق، بات هذا الوقت بالنسبة للكثيرين فرصة لإعادة ترتيب الأولويات واستعادة التوازن النفسي, ويؤكد العلماء أن لحظات السكون تلك تمنح الإنسان قدرة أكبر على مراجعة ذاته، حيث تتقاطع مشاعر الخشوع مع رجاءات تبدّد العتمة الداخلية، وتفتح بابًا رحبًا للتقرب إلى الله في أعمق صوره.

 أطول أدعية الليل وأجمعها

ويستند المسلمون  في هذه الساعات المباركة إلى أدعية مأثورة وردت عن النبي ﷺ في أصحّ الكتب، لما تحمله من معانٍ جامعة,  جاء في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم  كان يدعو قائلاً: "اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض، ومن فيهن. ولك الحمد أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت", وهو من أطول أدعية الليل وأجمعها.

للَّهمّ إِنَّكَ عَفو تحِب العَفْوَ فَاعْفُ عَني

 ويحرص المسلمون ون كذلك على الدعاء الوارد في سنن الترمذي وصححه الأئمة: «اللَّهمّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»، لما يحمله من رجاء صادق وتعلّق رحيم بفضل الله.

وتبقى أدعية جوف الليل، على اختلاف صيَغها، مساحة نور يلوذ بها الإنسان في مواجهة ثقل الأيام، ونافذة رحبة يستعيد من خلالها طمأنينته، ويجد فيها ما يعينه على مواصلة الرحلة بثقة أكبر وسلام أعمق.

تم نسخ الرابط