إسرائيل تكشف عن نوع السلاح المستخدم لاغتيال الطبطبائي بالضاحية الجنوبية

كشف موقع عبري تفاصيل الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في اغتيال رئيس أركان ميليشيا "حزب الله"، هيثم الطبطبائي، مساء يوم الأحد.

وأفاد موقع "نتسيف" بأن العملية التي نفذت في منطقة "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت اعتمدت على قنابل دقيقة من طراز GBU‑39.

إسرائيل تكشف عن نوع السلاح المستخدم لاغتيال الطبطبائي

وأوضح الموقع أن هذه الذخيرة تتميز بخفة وزنها وقدرتها العالية على إصابة الأهداف المحددة بدقة، مع تقليل حجم الأضرار الجانبية، وتحتوي بعض نسخها على نحو 16 كيلوجرامًا من متفجرات AFX‑757 القادرة على اختراق مما يصل إلى مترين من الخرسانة المسلحة.

وتعتمد القنبلة، بحسب المعلومات، على نظام توجيه مزدوج يجمع بين القصور الذاتي وتحديد المواقع العالمي (INS/GPS)، مع قدرة قوية على مقاومة التشويش، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في بيئات عمليات معقدة تتطلب دقة قصوى.

ووفقًا لدوائر عسكرية في تل أبيب، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي الاغتيال باستخدام ست قنابل من الطراز نفسه في طلعة جوية واحدة. 

وخلال العملية، استهدفت الغارة الإسرائيلية شقة سكنية في شارع العريض بالضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تصفية الطبطبائي.

من هو هيثم طباطبائي الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية؟

وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربة جديدة إلى حزب الله اللبناني عبر استهداف أحد أبرز قادته الميدانيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ، اليوم الأحد، غارة في بيروت أسفرت عن استهداف هيثم علي طباطبائي، الذي يعد القائد العسكري البارز في حزب الله.

ووفق تقارير لبنانية، فقد أصابت الغارة شقة سكنية تقع في شارع العريد ضمن منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وهي المعقل الرئيسي للحزب، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تتجه سريعاً نحو مكان الضربة.

من هو هيثم علي طباطبائي؟

يعد طباطبائي في بيروت عام 1968 لأسرة مختلطة من أب إيراني وأم لبنانية، وتولى قيادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله، كما أشرف على مهام خاصة في سوريا واليمن.

وبعد تصفية عدد من أبرز قادة الحزب في عملية "سهام الشمال"، تم تعيينه قائداً للعمليات داخل الحزب.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد خصصت سابقاً مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تقود إلى تحديد موقعه.

موقعه في هرم قيادة حزب الله

ويتم النظر إلى طباطبائي على أنه الرجل الثاني في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم، ويشغل عملياً منصب رئيس أركان التنظيم، مما يجعله من أبرز الشخصيات العسكرية في الحزب خلال السنوات الأخيرة.

وخلال السنوات الماضية، تولى قيادة قوات النخبة بالحزب، ومع اغتيال القيادة العسكرية العليا أصبح فعليًا أرفع مسؤول عسكري في التنظيم.

كما شارك خلال العام الماضي في قيادة الجناح العسكري إلى جانب محمد حيدر، وكان الاثنان مسؤولين عن إعادة بناء وتعزيز القدرات العسكرية للحزب، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله على استهداف طباطبائي.