00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

رئيس الموساد يكشف.. كيف سرقت إسرائيل الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران؟

الأرشيف النووي الإيراني
الأرشيف النووي الإيراني

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الحلقة الثانية من قراءتها الموسعة لكتاب المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين، الصادر بالعبرية بعنوان “بالأحابيل تصنع لك حربًا”، وبالإنجليزية بعنوان “سيف الحرية: إسرائيل، الموساد والحرب السرية”. 

وتركز هذه الحلقة على عمليتين يعدهما كوهين من أبرز إنجازاته وهما سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طهران، واغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده.

<strong>إسرائيل وإيران</strong>
إسرائيل وإيران

ويرى كوهين أن عملية الاستيلاء على الأرشيف النووي هي العمل الذي كرس مكانته داخل الجهاز، ويصفها في كتابه باعتبارها “مشروع حياته” والإنجاز الذي قد يشكل سلمه نحو العمل السياسي وربما رئاسة الحكومة مستقبلاً، ويعيد سرد تفاصيلها في عدة فصول بخريطة دقيقة تعكس تعقيد العملية وخطورتها.

تجنيد العملاء واختراق العمق الإيراني

يقول كوهين إن قرار سرقة الأرشيف اتخذ عام 2016، بعد نحو عقد من “العمل السري داخل إيران”.

ويكشف أن وحدة تابعة للموساد، تضم رجالاً ونساء من تخصصات مختلفة، توسعت تدريجيًا داخل الأراضي الإيرانية حتى نجحت في “اختراق منظومة الحكم”. 

ويشير إلى أن العمليات لم تكن لتنجح دون العنصر البشري، رغم الاستخدام المكثف للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ويشرح أنه جند عملاء باعتباره “محاميًا ورجل أعمال لبنانيًا” يحمل اسم “أوسكار”، وكان من بينهم عالم ذرة يعمل مساعدًا لمحسن فخري زاده. 

ويؤكد كوهين أن الأرشيف المسروق أثبت أن فخري زاده هو “العقل الأول للمشروع النووي الإيراني”، خلافًا لما كان يعتقده البعض في الغرب.

<strong>الأرشيف النووي الإيراني</strong>
الأرشيف النووي الإيراني

اغتيال فخري زاده

يقدم كوهين رواية مفصلة عن اغتيال فخري زاده عام 2020، فبعد شهور من الإعداد، تم تهريب معدات متطورة إلى إيران على مراحل، بينها رشاش يتم التحكم به عن بعد ومزود بنظام ذكاء اصطناعي، إضافة إلى جهاز تفجير ذاتي.

ويصف كيف تم تنفيذ العملية أثناء سفر فخري زاده في موكب مخفف الحراسة يوم جمعة، وكيف أطلقت عليه 15 رصاصة أدت إلى مقتله، بينما نقل الحدث “ببث مباشر” إلى تل أبيب، قبل تفجير الشاحنة التي حملت السلاح لإزالة الأدلة.

سرقة الأرشيف النووي

يكشف كوهين أن الموساد اكتشف في اللحظة الأخيرة نقل الأرشيف من موقعه الأصلي إلى مخزن آخر في حي شهر باد بطهران، مما فرض إعادة التخطيط بدقة، قائلاً إن العملية احتاجت إلى مئات العاملين الذين وزعوا بين مراقبة الحي لأشهر، وفرق اقتحام، وتشفير، وحماية، ولوجستيات، إضافة إلى معدات خاصة بينها رافعة بارتفاع 6 أمتار.

ونفذت العملية بين العاشرة ليلاً و5 فجرًا في 31 يناير 2018، قبل وصول الحرس في نوبته التالية، ويؤكد كوهين أن الفريق حمل 55 ألف وثيقة و183 أسطوانة تضم عشرات الآلاف من الملفات الإضافية، جرى تصوير بعضها وإرسالها مباشرة إلى تل أبيب للتحقق منها.

الهروب.. والصدمة الإيرانية

يروي كوهين أن أفراد الوحدة تفرقوا فور انتهاء العملية، بعضهم غادر إيران مباشرة، وآخرون اختبأوا في شقق سرية إلى أن تم تهريبهم لاحقًا، رغم نشر السلطات الإيرانية “عشرات الآلاف من عناصر الشرطة والمخابرات والحرس الثوري” بعد اكتشاف السرقة، مشيرًا إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي اعتبر ما حدث “كارثة قومية”.

<strong>الأرشيف النووي الإيراني</strong>
الأرشيف النووي الإيراني

ردود الفعل الدولية

ويقول كوهين إنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فور انتهاء العملية، ثم أجرى اتصالات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وصف العملية بأنها “من أجرأ العمليات الاستخباراتية في التاريخ”، ثم شاركت إسرائيل نسخصًا من الوثائق مع أجهزة استخبارات غربية والصين ولجنة الطاقة الذرية الدولية.

وأعلن نتنياهو في 30 أبريل 2018، تفاصيل العملية في مؤتمر صحفي بعنوان “إيران تكذب”، ليعلن بعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بعد 8 أيام.

تم نسخ الرابط