00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

النسخة الأوروبية لممداني.. من هي إليف إيرالب التي تخوض سباق عمدة برلين؟

إليف إيرالب
إليف إيرالب

تقدم المرشحة لمنصب عمدة برلين، إليف إيرالب، نفسها بوصفها النسخة الأوروبية من العمدة الاشتراكي الجديد لنيويورك، مقدمة خطابًا ثوريًا يركز على قضايا الطبقة العاملة.

وتحرص إيرالب في حملتها للانتخابات المقررة العام القادم على التأكيد بأنها قادرة على نقل "التجربة الاشتراكية" إلى العاصمة الألمانية، وهو ما عبرت عنه صراحةً في منشور على إنستجرام هنأت فيه ممداني بقولها: "من نيويورك إلى برلين.. اليسار يصعد".

وفي مقطع فيديو آخر، اعتبرت فوز ممداني "مصدر إلهام لحملتها"، وهي مقاربة ترى صحيفة هآرتس أنها ليست محض صدفة، بل "إستراتيجية مدروسة" لتحويل حزب دي لينكه من قوة هامشية إلى لاعب سياسي مركزي في ألمانيا.

تشابه في المسار والخلفية

وتتقاطع مسيرة إيرالب مع ممداني في الخلفية الاجتماعية والنشاط المناهض للعنصرية، فمثل عمدة نيويورك الذي ينحدر من عائلة مهاجرة وتعرض للتمييز، تنحدر إيرالب من عائلة تركية مهاجرة، وظلت لسنوات تشارك في فعاليات تذكارية لضحايا الهجمات العنصرية في هاله وهاناو، وتدافع عن حقوق المهاجرين في برلين، التي تضم أكبر جالية فلسطينية في أوروبا.

وتشترك حملتا إيرالب وممداني في مخاطبة الطبقة العاملة والمهاجرين، مستفيدتين من حالة الغضب الشعبي تجاه التمييز والعنصرية، مع التركيز على قضايا يومية ملموسة بعيدًا عن الخطاب النظري.

سكن باهظ.. وسياسات راديكالية

وبينما جعل ممداني من أزمة السكن محور حملته في نيويورك، تسير إيرالب على النهج ذاته في برلين، التي ارتفعت تكاليف المعيشة فيها بنسبة 20% خلال 5 سنوات، مع فجوة متسعة بين الدخل المتوسط والإيجارات.

وتعتزم إيرالب الدفع نحو تأميم شركات الإسكان الكبرى، مستندة إلى استفتاء 2021 الذي دعم الفكرة، إضافة إلى تحسين المواصلات العامة وتعزيز جهود مواجهة التضخم.

وتردد المرشحة اليسارية شعار ممداني: "الناس سئموا من الوضع الراهن"، معتمدة على حملة ميدانية من باب إلى باب، وهي الطريقة التي أسهمت في صعود "دي لينكه" في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.

إليف إيرالب
إليف إيرالب

مواقف خارجية.. وتقاطعات سياسية

كما تتقاطع مواقف إيرالب وممداني تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي؛ فكلاهما يواجه انتقادات بسبب دعمهما للفلسطينيين، وبعد جدل داخلي في حزبها حول معاداة السامية، سحبت إيرالب اقتراحًا يدين "الإبادة الجماعية" في غزة، لتطرح بدلاً منه مشروعًا "متوازنًا" يدين جرائم إسرائيل وهجوم 7 أكتوبر معًا.

جذور نضالية ومسار سياسي حافل

ولدت إليف إيرالب عام 1981 في ميونيخ لعائلة تركية لجأت إلى ألمانيا بعد انقلاب 1980 في تركيا، وكانت والدتها في شهرها الثامن عند وصولها، وهذا الإرث جعلها رمزًا للجيل الثاني من المهاجرين الذين حملوا معهم تقاليد النضال ضد القمع.

بدأ نشاطها السياسي مبكرًا عبر حملات بيئية واحتجاجات ضد نقل النفايات النووية، ثم في حركات مناهضة العنصرية، التحقت رسميًا بحزب دي لينكه عام 2017 لمواجهة السياسات النيوليبرالية وصعود اليمين المتطرف ممثلاً بحزب "البديل من أجل ألمانيا".

وعملت إليف إيرالب منذ 2010 مستشارة قانونية لكتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، مختصة في حقوق المواطنين والديمقراطية، كما كانت جزءًا من فريق التفاوض في نقابة "فيردي"، وفي 2021 فازت بمقعد في مجلس النواب ببرلين، ورفعت حصتها في انتخاب 2023 إلى 27.1% في دائرتها.

وتشغل إليف إيرالب اليوم، منصب نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ومتحدثة باسم الهجرة ومكافحة التمييز، ونائبة رئيس الاتحاد البرليني منذ مايو 2025، فيما تستعد لخوض أحد أهم سباقات المناصب السياسية في العاصمة الألمانية.

تم نسخ الرابط