00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تحريات المباحث تكشف تفاصيل صادمة في جريمة المنشار بالإسماعيلية

تحريات المباحث تكشف
تحريات المباحث تكشف تفاصيل صادمة في جريمة المنشار بالإسماعيل

كشفت تحريات وحدة المباحث في القضية المعروفة إعلاميًا بـ“قضية المنشار” بالإسماعيلية، عن تفاصيل صادمة بشأن الجريمة التي ارتكبها المتهم، زميل المجني عليه في الصف الثاني الإعدادي، وذلك بعد الإبلاغ عن تغيب الأخير وورود إفادة من الشاهد الأول تؤكد أن المتهم اصطحبه إلى مسكنه قبل اختفائه.

 

وأوضحت التحريات أنه فور تلقي البلاغ واستدعاء المتهم لمواجهته، أقر اعترافًا تفصيليًا بارتكاب جريمة قتل زميله عمدًا، ثم تقطيع جثمانه إلى ستة أجزاء باستخدام سكينين وأدوات حادة من بينها “صاروخ كهربائي” و“مطرقة”، قبل أن يتخلص من الأشلاء بإلقائها في أماكن مهجورة متفرقة داخل نطاق المركز. وتمكنت القوات من ضبط المتهم، كما اصطحبهم إلى مواقع إلقاء الأجزاء المقطعة، وأرشد عن بعض الأدوات التي استخدمت في تنفيذ الجريمة، إلى جانب الحقيبتين المدرسيتين اللتين استعان بهما في نقل الجثمان، وبعض ملابس المجني عليه.

 

وأكدت التحريات أن المتهم والمجني عليه تربطهما علاقة الزمالة الدراسية داخل نفس الصف ونفس المدرسة، وأن المتهم كان قد سرق هاتف المجني عليه قبل الواقعة، وبدأ منذ ذلك الحين يفكر في التخلص منه على طريقة مشاهد شاهدها في المسلسل الأجنبي “ديكستر”. ووفقًا لما ورد في التحريات، فقد جهّز المتهم سلاحين أبيضين وعددًا من الأدوات الحادة لتنفيذ خطته، ثم استدرج زميله يوم الواقعة عقب انتهاء اليوم الدراسي، مدعيًا أنه سيعيد إليه الهاتف الذي سرقه.

 

وكشفت التحريات أن المتهم، أثناء سيره مع المجني عليه في طريق العودة إلى المنزل، توقف أمام محل واشترى “مفرشًا” بلاستيكيًا ليضعه تحت جسد المجني عليه خلال تنفيذ جريمته، وذلك لمنع تناثر الدماء داخل الشقة، محاكياً المشهد الذي شاهده في العمل الدرامي. وبعد وصولهما إلى المنزل، فوجئ المتهم بوجود شقيقيه الصغيرين، فاقتاد المجني عليه إلى غرفته الخاصة وأغلق الباب بإحكام استعدادًا لتنفيذ جريمته.

 

وبينت التحريات أن المتهم حاول بدايةً خنق المجني عليه بيديه، ما أدى إلى صدور صرخات استغاثة من الأخير، دفعت شقيقي المتهم إلى الخروج من المنزل واللجوء إلى مسكن أحد الجيران خوفًا مما يحدث. وواصل المتهم اعتداءه بالضرب باستخدام “مكواة” كانت داخل الغرفة، ثم كبّل المجني عليه بلاصق بلاستيكي ووضعه داخل دورة المياه، حيث فرش المفرش البلاستيكي الذي اشتراه خصيصًا لذلك، وارتدى قفازين طبيين لإخفاء بصماته، ثم انهال عليه طعنًا وضربًا بالأسلحة والأدوات الحادة حتى فارق الحياة.

 

وأشارت التحريات إلى أن المتهم شرع فور إزهاق روح المجني عليه في تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء، قبل أن يتخلص منها في أماكن متفرقة مستخدمًا حقيبته المدرسية وحقيبة المجني عليه، بالإضافة إلى جوال بلاستيكي اشتراه من الشاهد الخامس.

 

وأكدت التحريات أن الوقائع كافة تثبت تعرض المجني عليه لعملية خطف تمت بالحيلة، وأن المتهم استدرجه عمدًا بهدف قتله مع سبق الإصرار، بعدما أعدّ الأدوات وجهز المكان وخطط للجريمة بشكل كامل.

 

وفي سياق متصل، قررت نيابة الإسماعيلية إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث، مع تحديد جلسة 25 نوفمبر لنظر أولى جلسات محاكمته، وذلك بعد انتهاء مرحلة التحقيقات التي استمرت عدة أسابيع وشهدت فحصًا دقيقًا لكل الأدلة.
 

 

وتزامن قرار الإحالة مع قرار سابق لجهات التحقيق بتجديد حبس والد المتهم وصاحب محل التليفونات لمدة 15 يومًا على ذمة القضية، لاتهامهما بالمشاركة في إخفاء الأدلة والتستر على الجريمة. ووجهت النيابة لوالد المتهم اتهامات تتعلق بالتستر على نجله ومحاولة طمس معالم الجريمة، إذ كشفت التحقيقات أنه عثر على آثار دماء داخل الشقة عقب الواقعة ولم يبلغ الجهات الأمنية، بل ساعد في تنظيف المكان وإخفاء بعض الأدوات. كما يواجه صاحب محل التليفونات اتهامات مرتبطة بالهاتف المستخدم في الجريمة وتسهيل بعض الأفعال التي ارتبطت بها.

 

وتعود وقائع القضية إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حين نفّذ المتهم جريمته البشعة داخل شقته بعد استدراج المجني عليه بطريقة مخططة، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت حالة واسعة من الهلع والذهول بين أهالي المحافظة نظرًا لبشاعة تفاصيلها واستخدام أدوات كهربائية في التقطيع
 

تم نسخ الرابط