دولة التلاوة.. «العالمي للتسامح» بالبرازيل: ميلاد جديد للخطاب القرآني الإعلامي
تواصلت الإشادة ببرنامج دولة التلاوة، حيث قال الدكتور عبدالحميد متولي، رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام – البرازيل وأمريكا اللاتينية، إن البرنامج هو ميلاد جديد للخطاب القرآني الإعلامي.
دولة التلاوة.. إحياء لصوت القارئ وريادته
وقال في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: «لقد شهدت الساحة الدعوية والإعلامية في الأيام الأخيرة حدثًا غير مسبوق، تمثل في إطلاق مسابقة دولة التلاوة؛ تلك المبادرة القرآنية المباركة التي جاءت لتعيد للقرآن جلاله وهيبته في نفوس الناس، ولتُعيد لصوت القارئ مكانته وريادته، وتُبرز جمال هذا الكتاب العظيم الذي لا تنقضي عجائبه».
وتقدم بالشكر والتقدير إلى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري. صاحب الرؤية المتجددة، والفكرة المبدعة، والدعم اللا محدود لكل ما يرفع شأن القرآن ويحفظ مكانة حَمَلَته، لافتًا إلى أن مسابقة دولة التلاوة جاءت لتؤكد أن خدمة كتاب الله كانت وما زالت في صدارة أولويات الدولة المصرية ووزارة الأوقاف، وأن الاهتمام بصوت القارئ ليس ترفًا، بل هو واجب ورسالة.
أزهري: سر نجاح مسابقة دولة التلاوة: اسم الله الودود
وأوضح أن من أهم ما لفت الأنظار وعلّق القلوب بهذه المسابقة أنها لم تكن مجرد تلاوة على الهواء أو منافسة صوتية فحسب، بل حملت معها روحًا جديدة؛ روحًا انطلقت من اسمٍ عظيمٍ من أسماء الله الحسنى، إنه اسم الله “الودود”.
وبين رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح، أنه حين يحمل العمل اسم الودود، يُصرَف عنه ما يشوبه من رياء، ويُبارك في ثمراته، وتُفتح له القلوب قبل الآذان.، وأن (الودود) الذي يفيض محبةً ورفقًا على عباده، فإذا ذُكر اسمه على مشروع أو مسابقة أو عمل، غمرت البركةُ جنباته، وانتشر قبوله بين الناس دون تخطيط أو دعاية.
وشدد: لقد رأينا ذلك بوضوح في مسابقة دولة التلاوة، من خلال: «قبول واسع بين الجمهور، التزام رفيع من المشاركين، روح هادئة، مطمئنة، محبّة، نادرًا ما تُرى في المسابقات التنافسية، تفاعل غير مسبوق من كل الأعمار والبلدان، وهذا كله ليس غريبًا على عملٍ نُسِب إلى اسمٍ تتفتح به الأرواح وتنكشف به الهموم.
أثر مسابقة دولة التلاوة على الشباب والعالم الإسلامي
قال رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح، إن لم تكن هذه المبادرة مقتصرة على جمهور مصر وحده، بل وصلت إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية، وأعادت إلى قلوب المسلمين – وخاصة الشباب – الشغف بصوت القرآن وتجويده وتدبّره، حيث وجدنا حديثًا متواصلًا عنها في الجاليات الإسلامية، ورأينا شبابًا يتابعونها ليس لسماع الأصوات فقط، ولكن للتعرف على حلاوة الوصل بالله من خلال تلاوة مرتلة تهز القلوب.
وشدد على أن مسابقة دولة التلاوة ليست حدثًا عابرًا، بل هي ميلاد جديد للخطاب القرآني الإعلامي، ونقلة نوعية تُحسب لوزارة الأوقاف وللدولة المصرية في خدمة كتاب الله.
واختتم: «بصفتي رئيسًا للمركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام بالبرازيل، أبارك هذا الجهد المبارك، وأدعو لاستمراره عامًا بعد عام، وأن يُكتب له القبول في الأرض والسماء، ونسأل الله الودود أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، وأن يظل القرآن نهرًا حيًا يروي قلوب الأمة إلى قيام الساعة».





