رغم التأجيل.. الكرملين يؤكد تواصله مع البيت الأبيض لعقد لقاء بين ترامب وبوتين
أكد الكرملين ، اليوم الأحد، بأن الاتصالات بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مستمرة، رغم تأجيل الموعد المرتقب.
وأكدت الكرملين أن روسيا مستعدة لعقد القمة بين الزعيمين، في حين أشار ترامب إلى إمكانية حدوث اللقاء بسرعة كبيرة إذا توافرت الظروف المناسبة.
كما رصدت موسكو تغيرًا في خطاب ترامب وفريقه تجاه الأحداث على الأرض في أوكرانيا، وتعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً يعكس استعدادها لدراسة مقترحاته لإنهاء الحرب.
لافروف: روسيا جاهزة لدراسة فكرة ترامب بشأن وقف حرب أوكرانيا
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده جاهزة لدراسة أفكار ترامب بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا فور توليه مهامه الرئاسية في 20 يناير، معتبرًا أن فرص إحراز تقدم في الحرب في بدايات رئاسته واردة.
وأكد لافروف أن روسيا ترحب بالمزيد من الإشارات الأمريكية التي تأخذ بعين الاعتبار الوقائع على الأرض، مشيرًا إلى تصريحات ترامب ومستشار الأمن القومي المعين مايك والتز.
من جانبه، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن تنظيم القمة بين بوتين وترامب لن يواجه صعوبات كبيرة إذا تم الاتفاق على اللقاء.
وأوضح يوري أوشاكوف في لقاء متلفز أن القمة كانت مقررة في بودابست، لكنها تأجلت مؤقتًا، مع استمرار الاتصالات بشأنها.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تجريان محادثات نشطة حول التسوية الأوكرانية على أساس التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة ألاسكا، مشيرًا إلى أن بعض المواقف الأمريكية تروق لموسكو وبعضها لا، لكن الأساس يبقى التفاهمات التي جرى التوصل إليها في ألاسكا، مؤكدًا أن الاتفاقيات تم إبلاغها للجانب الأوكراني، وأن كييف مطلعة عليها لكنها غير راضية عنها.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قد تراجعت عن تفاهمات ألاسكا، قال أوشاكوف: “حتى الآن لم يصدر أي نفي رسمي من جانبهم بأن هذه الاتفاقيات لم تعد سارية”.
وفي السياق نفسه، أعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن اعتقاده بأن الصراع في أوكرانيا قد ينتهي قريبًا، مشددًا على ضرورة بناء موقف غربي موحّد لتحقيق السلام.
وأوضح رئيس وزراء المجر في مقابلة مع “إكسل شبرينجر” الألمانية أن أوروبا تتصرف بشكل غير عقلاني في دعم كييف، وأن الأخيرة لا تملك فرصًا للفوز في النزاع مع روسيا، معتبرًا أن نقل كامل أراضي دونيتسك إلى روسيا أمر لا مفر منه، وأن موقف الغرب يجب أن يكون متوافقًا مع مبادرات السلام التي يطرحها ترامب.
